فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتو موجة جديدة من الرسوم الجمركية على عشرات من شركاء أمريكا التجاريين، مما يُمثل تصعيدًا كبيرًا في التوترات التجارية المستمرة، وقد يُشكل أكبر تغيير في الاقتصاد العالمي منذ ما يقرب من قرن.
وتأتي هذه السياسة التجارية الجديدة التاريخية بعد أشهر من البدايات الخاطئة لما يُسمى بفرض ترامب للرسوم الجمركية “المتبادلة”، ومفاوضات تجارية ثنائية لا حصر لها، أسفر بعضها عن اتفاقيات حالت دون فرض رسوم جمركية أعلى، وقد احتفى ترامب ومستشاروه الاقتصاديون بالرسوم الجمركية الأعلى بكثير التي دخلت حيز التنفيذ، مُشيرين، عن حق، إلى أنها جمعت أكثر من 100 مليار دولار من عائدات الضرائب دون أن تُؤدي إلى تضخم كارثي أو ركود، كما كان يخشى بعض الاقتصاديين.
ما هي الرسوم الجمركية الجديدة؟
كانت سلع جميع الدول تقريبًا، قبل الخميس، خاضعة لرسوم جمركية لا تقل عن 10%، أما الآن، فتختلف الرسوم بشكل كبير من دولة لأخرى، إذ تُفرض أعلى الرسوم الجمركية على السلع الواردة من البرازيل (50%)، ولاوس (40%)، وميانمار (40%)، وسويسرا (39%)، والعراق (35%)، وصربيا (35%)، كما تواجه 21 دولة أخرى رسومًا جمركية تتجاوز 15%. ويشمل ذلك عدة دول تعتمد عليها الولايات المتحدة بشدة في استيراد مجموعة متنوعة من السلع، مثل فيتنام (20%)، والهند (25%)، وتايوان (20%)، وتايلاند (19%).
الدول العربية المشمولة بأعلى النسب:
- سوريا 41%
- العراق 35%
- الجزائر 30%
- ليبيا 30%
- تونس 25%
- الأردن 15%
- باقي الدول العربية بنسبة 10%
متى ستدخل هذه التعريفات حيز التنفيذ؟
من الناحية الفنية، هي سارية المفعول بالفعل، إلا ان الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب الأسبوع الماضي ينص بشكل أساسي على أن معظم البضائع التي تم تحميلها على السفن وفي طريقها إلى الولايات المتحدة قبل الساعة 12:01 صباح الخميس ستواجه أي معدلات تعريفة جمركية سابقة حتى 5 أكتوبر.
ويشار إلى أن البضائع القادمة من الهند قد تخضع أيضًا لرسوم جمركية إضافية بنسبة 25%، وذلك نتيجةً للأمر التنفيذي الذي وقّعه ترامب، الأربعاء، والذي يهدف إلى معاقبة الهند على شراء النفط من روسيا.
وتخضع بضائع 39 دولة، بالإضافة إلى أعضاء الاتحاد الأوروبي، لرسوم جمركية بنسبة 15%، وفقًا لقائمة نشرها البيت الأبيض الأسبوع الماضي.