تعرضت كييف لـ”هجوم هائل” من روسيا ليلاً باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا على الأقل، بينهم 3 أطفال، وفقًا لمسؤولين.
وأكد رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، تيمور تكاتشينكو، الخميس: “للأسف، من بينهم 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين عامين و17 و14 عامًا”، فيما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن الكرملين أطلق 629 سلاحًا هجوميًا جويًا على البلاد ليلاً، منها 598 طائرة مسيرة و31 صاروخًا.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه “قتل مروع ومتعمد للمدنيين” في منشور على منصة إكس (تويتر سابقا)، فيما قال في منشور منفصل: “هذه الصواريخ والطائرات الهجومية الروسية اليوم ردٌّ واضح على كل من دعا، على مدى أسابيع وأشهر، إلى وقف إطلاق النار وإلى دبلوماسية حقيقية”.
وأفادت السلطات الأوكرانية بأن نحو 500 رجل إنقاذ و1000 شرطي استجابوا لحوادث في مواقع متعددة، بما في ذلك مبنى بعثة الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، ذلك قائلاً: “الاتحاد الأوروبي لن يستسلم”، وذلك بتدوينة على صفحته بمنصة إكس، أضاف فيها: “أشعر بالفزع من ليلة أخرى من الهجمات الصاروخية الروسية القاتلة على أوكرانيا.. أتعاطف مع الضحايا الأوكرانيين، ومع موظفي الوفد الذي تضرر مبناه جراء هذه الضربة الروسية المتعمدة”.
واتهم وزير خارجية أوكرانيا، أندري سيبيا، روسيا باستهداف الدبلوماسيين “في انتهاك مباشر لاتفاقية فيينا”، ودعا إلى “إدانة عالمية” في بيان له على إكس، في حين صرح وزير الداخلية، إيهور كليمنكو، بأنه تم نشر متسلقي جبال، ومدربي كلاب، وأخصائيين نفسيين، ومهندسين، ومعدات إطفاء وإنقاذ في جهود الإنقاذ يوم الخميس، بالإضافة إلى معدات آلية “ليتمكن رجال الإنقاذ من العمل بشكل أسرع”.
واضاف كليمنكو أن السكان تحملوا طوال الليل إنذارًا بغارة جوية استمرت لأكثر من تسع ساعات، مع هطول صواريخ باليستية وصواريخ كروز.