قامت شركة طيران خاضعة لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتشغيل أول رحلة مدنية دولية تهبط في مطار حلب في شمال سوريا منذ أكثر من ثماني سنوات.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الطائرة التي تديرها الخطوط الجوية السورية المملوكة للحكومة، أقلعت من مطار بيروت – رفيق الحريري الدولي في لبنان، الجمعة.
يدير مطار حلب الدولي كل من الخطوط الجوية السورية وأجنحة الشام، وهي شركة مملوكة لأفراد من عائلة الرئيس السوري بشار الأسد.
وتخضع الشركتان لعقوبات من وزارة الخزانة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بعد اتهامهما بالمساعدة في نقل أسلحة ومعدات عسكرية لدعم القوات الحكومية طوال ما يقرب من عقد من الحرب الأهلية السورية.
وأكد لبنان أيضاً أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية حلقت من حلب وهبطت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يوم الجمعة، وعلى متنها 26 راكبا ثم عادت إلى حلب وعلى متنها 43 راكباً، بحسب وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية.
وتوقفت الرحلات الجوية إلى حلب، التي كانت ذات يوم المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان ومركزًا صناعيًا وماليًا مهمًا، مع اشتداد الحرب السورية في 2012. وظلت المدينة مُقسمة بين قوات النظام وجماعات المعارضة.
وأدى هجوم بري واسع النطاق، وحملة جوية مكثفة، وحصار استمر ثلاثة أشهر على السكان المدنيين من قبل قوات النظام، إلى طرد الجماعات المتمردة مما أدى إلى سيطرة الحكومة على المدينة في 2016.
وظلت مناطق صغيرة في ريف حلب تحت سيطرة فصائل المعارضة وتأوي نازحين، لكن منذ 2018، قطعت القوات الحكومية تحركات الناس المضطردة إلى محافظة إدلب المجاورة، آخر معقل للمعارضة في سوريا.
واعتبارًا من أبريل نيسان 2020، فرَ ما يقرب من 5.6 مليون سوري من البلاد، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ونزح أكثر من 6.2 مليون شخص داخليًا.
وأدانت جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى أعمال العنف المستمرة ضد المدنيين.