أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن، أن علاقة بلاده مع الإمارات شهدت تطورا خلال الفترة الماضية وشدد على أن “الدوحة لن تبقى رهينة للماضي”، ودعا في سياق متصل إلى عقد قمة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران لحل القضايا العالقة.
وقال وزير الخارجية القطري في حوار مع بلومبرغ، في إطار إجابته على سؤال حول العلاقة مع الإمارات: “هناك تطور بيننا وبين الإمارات، فقد بدأ التواصل بالفعل ونتطلع قدما لمواصلة المباحثات ونحن جاهزون لمناقشة القضايا التي لديهم مع قطر أو التي لدى قطر مع الإمارات”، حسب قوله.
وتابع الشيخ محمد بن عبدالرحمن إجابته على السؤال قائلا: “لقد استأنفنا الرحلات بالفعل”، وأضاف: “لقد وضعنا قواعد الحل والتي تتضمن الموافقة على القواعد العامة التي تحدثنا عنها مرارا وبعد ذلك إجراء مباحثات ثنائية لمناقشة الاختلافات والتحديات في العلاقات والعمل معا على حل هذه الخلافات والتحديات ثم النظر إلى المستقبل”.
وأردف وزير الخارجية القطري قائلا إن بلاده تنظر نحو المستقبل ولن تبقى “رهينة للماضي”، حسب تعبيره.
وفي سياق متصل، أعرب الشيخ محمد بن عبدالرحمن عن أمل بلاده بعقد قمة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران وأشار إلى أن الدوحة تشارك عددا من دول الخليج هذه الرغبة.
وقال وزير الخارجية القطري عن ذلك: “يجب أن يأتي الوقت لجلوس دول مجلس التعاون الخليجي مع إيران إلى الطاولة للتوصل إلى تفاهم مشترك حول أننا يجب أن نعيش معا، فلا يمكن لإيران إبعاد دول الخليج عن المنطقة ولا يمكن لدول الخليج إبعاد إيران من المنطقة”.
وعن التوقعات حول عودة إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى الاتفاق النووي مع إيران وإجراء مصالحة بين واشنطن وطهران، قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن: “بالنسبة لنا في قطر، نريد أن نرى إنجازا، نريد أن نرى التوصل لاتفاق أينما كان وأيا كان من سيدير هذه المحادثات سندعمه، وإذا طلب من قطر من جانب الأطراف أن تلعب دورا في العملية سنرحب بهذه الفكرة فلدينا علاقة جيدة مع أمريكا ومع إيران، إيران جارتنا لدينا حدود مشتركة وقد وقفوا معنا في هذه الأزمة، وهناك احترام متبادل بين الدولتين، ولكن إذا ما لعبت أي دولة هذا الدور فنحن سندعمها”، حسب قوله.