اتهمت سوريا تركيا والقوات السورية المدعومة من أنقرة، بالمسؤولية عن قصف ريف سوريا الشمالي، السبت، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين في حلب، بحسب وكالة أنباء سانا الحكومية.
وأضافت وكالة سانا أن 7 مدنيين آخرين أصيبوا بجروح جراء قصف مدفعي استهدف بلدة تل رفعت شمال محافظة حلب.
من المعروف أن تل رفعت مدينة ذات أغلبية عربية، لكن القوات الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب (واي بي جي) استولت على المنطقة من المتمردين السوريين في 2016.
كما أفادت وكالة إعلامية تابعة لوحدات حماية الشعب بالحادثة، قائلة إن القصف التركي أسفر عن مقتل سيدتين وطفل وإصابة تسعة مدنيين.
“كانت تلعب في الفناء الخلفي لمنزلها عندما أصيبت بشظية”، هذا ما قالته امرأة دون أن ظهر في مقطع فيديو شاركه نشطاء أكراد.
ويظهر في الفيديو فتاة صغيرة جالسة على الأرض وتغطي عينها اليسرى بملاءة بيضاء وهي تنزف.
وقعت اشتباكات محدودة حول مدينة تل رفعت العام الماضي بين الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية.
نزح آلاف الأكراد السوريين إلى تل رفعت إثر هجوم تركيا على المناطق المجاورة، بما في ذلك منطقة عفرين في 2018.
وقالت سانا في تقريرها إن هجمات السبت أضرت بالعديد من منازل المدنيين وممتلكات عامة وخاصة.
لا يزال لتركيا وجود عسكري في مناطق شمال سوريا في أعزاز وعفرين.
وقال ناشطون أكراد في بيان صدر اليوم السبت، إن “تركيا باستهدافها مناطق مأهولة بالسكان المدنيين تنتهك المعاهدات الدولية والإنسانية ذات الصلة”.