اكتشاف أول حالة مصابة بسلالة كورونا البرازيلية في أمريكا

رغم انخفاض عدد حالات فيروس كورونا، يشعر العلماء بالقلق بشأن سلالات “كوفيد-19″، والتي اكتُشف إحداها في الولايات المتحدة لأول مرة.

وقال مسؤولون في مينيسوتا يوم الاثنين إن المتغير الجديد قد اكتشف مؤخراً لدى مريض أمريكي سافر من البرازيل.

وتعد هذه أول حالة معروفة لمتغير “P.1” تصل إلى الولايات المتحدة.

ويذكر أن متغير “P.1” هو واحد من 4 متغيرات تتم مراقبتها عن كثب من قبل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض عبر موقعها على الإنترنت: “ظهور هذا المتغير يثير المخاوف من زيادة محتملة في قابلية الانتقال أو الميل لإعادة إصابة الأفراد بـSARS-CoV-2”.

وكان هذا النوع هو الأكثر شيوعاً للفيروس الذي تم اكتشافه في موجة من الحالات في ماناوس، أكبر مدينة في منطقة الأمازون البرازيلية.

ورغم ذلك، لا يوجد دليل على أن المتغير يسبب مرضاً أكثر خطورة.

واكتُشفت سلالة أخرى لأول مرة في المملكة المتحدة، وهي أيضاً أكثر قابلية للانتقال.

وحذرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض من أن البلاد قد تشهد “نمواً سريعاً” بانتشارها في أوائل عام 2021.

واكتُشفت بالفعل هذه السلالة “B.1.1.7” في 24 ولاية أمريكية.

وقال تقرير بريطاني إن هناك “احتمالاً واقعياً” بأن تكون “B.1.1.7” أكثر فتكاً من الأنواع الأخرى.

وهناك سلالة أخرى، تم اكتشافها لأول مرة في جنوب أفريقيا، حيث تعتبر مثيرة للقلق لأن العلماء قالوا إن لقاحات “كوفيد-19” الحالية قد لا تكون فعالة ضدها.

وعُثر على هذه السلالة في أكثر من 20 دولة أخرى، رغم أنها لم تكتشف في الولايات المتحدة حتى الآن.

وقالت الدكتورة لينا وين، طبيبة الطوارئ ومحللة طبية، إن مسؤولي الصحة العامة يشعرون بقلق كبير بشأن هذه المتغيرات، مضيفة أن تداول أنواع مختلفة من الفيروسات يؤكد على حاجتنا إلى زيادة التطعيمات وإجراء المزيد من المراقبة الجينية.

اختبار اللقاحات ضد المتغيرات

وقالت “مودرنا” إن جرعتين من لقاحها لـ”كوفيد-19″ قد يكون وقائياً ضد السلالات الناشئة والمكتشفة حتى الآن.

ولم يكن هناك “تأثير كبير” على فعالية اللقاح ضد السلالة التي وجدت لأول مرة في المملكة المتحدة. ولكن، ربما يكون أقل فعالية ضد السلالة التي اكتُشفت لأول مرة في جنوب أفريقيا.

وأوضح ديفيد مونتيفوري، عالم الفيروسات في المركز الطبي بجامعة ديوك: “قد تنخفض نسبة فعاليته إلى حد ما، لكنه قد يظل فعالاً للغاية.. نأمل أن يظل اللقاح فعالاً بنسبة 70-80٪”.

وأشارت “مودرنا” إلى أنها تطور لقاحاً جديداً لـ”كوفيد-19″، من أجل تعزيز الحماية من المتغير الذي رُصد لأول مرة في جنوب أفريقيا.

وتخطط الشركة لاختبار اللقاح أولاً في المختبر، وإجراء تجربة سريرية صغيرة للمرحلة الأولى في الولايات المتحدة.

ويتم اختبار لقاح شركة “جونسون آند جونسون” ضد فيروس كورونا في البرازيل، وجنوب أفريقيا، والولايات المتحدة.

ويمكن أن توفر النتائج نظرة ثاقبة حول مدى نجاحه في مواجهة المتغيرات الجديدة الناشئة، وفقاً لما قاله أحد مطوريه لكبير المحللين الطبيين  الدكتور سانجاي غوبتا.

وأوضحت الشركة أنها قد تشارك بيانات المرحلة الثالثة التجريبية في وقت مبكر من هذا الأسبوع.

وقال الدكتور دان باروش، مدير مركز أبحاث الفيروسات واللقاحات في مركز “Beth Israel Deaconess” الطبي ومدرسة طب هارفرد: “لن يعطينا نظرة ثاقبة حول فعالية اللقاح فحسب، بل سيعطينا أيضاً نظرة ثاقبة حول ما إذا كانت المتغيرات التي يتم تداولها في جنوب أفريقيا قد تسبب مشكلة للقاحات أم لا”.

بشرى سارة في انخفاض عدد الحالات، لكن نسبة الوفيات لا تزال مرتفعة

وبداية، انخفض معدل حالات “كوفيد-19” الجديدة بشكل كبير، في 48 ولاية، خلال الأيام السبعة الماضية، مع تحسن معدل التطعيمات في كل ولاية.

ولكن، لا تزال الولايات المتحدة تسجل في المتوسط أكثر من 170 ألف إصابة جديدة في اليوم. وتسبب فيروس كورونا في وفاة حوالي 3,088 شخصاً يومياً خلال الأسبوع الماضي، في الولايات المتحدة.

واليوم، هناك سباق بين اللقاحات وسلالات فيروس كورونا، على حد قول خبراء الصحة. ويجب على الولايات المتحدة تسريع عملية التطعيم قبل انتشار سلالة شديدة العدوى من فيروس كورونا بسرعة أكبر.

بايدن: يمكن تقديم أكثر من مليون جرعة لقاح يومياً عن قريب

ويوم الاثنين، قطع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وعداً بإعطاء 100 مليون جرعة في أول 100 يوم له من تنصيبه.

وقال الدكتور جوناثان راينر، وهو أستاذ الطب في جامعة جورج واشنطن: “نحن بحاجة إلى القيام بما هو أفضل من مليون جرعة في اليوم”.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى القيام بعمل أفضل، نحتاج إلى تطعيم حوالي مليوني شخص يومياً، يجب أن يكون هذا هو الهدف”.

ويعتقد بايدن أن هناك إمكانية لإجراء 1.5 مليون لقاح كل يوم عن قريب، على حد قوله للصحفيين.

كيفية وقف انتشار المتغيرات

وتلقى أكثر من 1٪ بقليل من جميع الأمريكيين جرعتين من لقاح “كوفيد-19″، وفقاً لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وقالت خبيرة الأمراض المعدية، الدكتورة سيلين غوندر: “نحن نتطلع على الأرجح إلى منتصف فصل الصيف أو نهايته قبل حصول الشاب الأمريكي العادي والصحي على التطعيم”.

ومع انتشار متغير “B.1.1.7” في الولايات المتحدة، يتحمل الشعب مسؤولية منع انتشاره. وقالت غوندر: “أفضل طريقة لمنع ظهور متغيرات جديدة هي القيام بكل الأشياء التي كنا نتحدث عنها منذ شهور”.

ومن بين تلك الأمور هي الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي، وارتداء قناع الوجه عند تواجدك بالقرب من شخص لا يعيش معك.

وقالت غوندر: “كلما سمحت للفيروس بالانتشار، كلما تحور، وبالتالي تزداد عدد المتغيرات التي سنحصل عليها”.

وهناك بعض الأشخاص الذين بدأوا بارتداء قناعين فوق بعضها البعض. وعند سؤاله عن مدى فعالية ذلك، قال الطبيب أنتوني فاوتشي لبرنامج “Today”، على شبكة “NBC”، إنه من المحتمل أن يكون ذلك مفيداً.

وكان الطلب على أجهزة التنفس N95 مرتفعاً طوال فترة الوباء. وبذلك، التزمت إدارة بايدن بالاستناد إلى قانون الإنتاج الدفاعي في الكثير من الأحيان لتعزيز تصنيع أقنعة “N95” وغيرها من الإمدادات الحيوية.c

عن sherin

شاهد أيضاً

“ساعد نساء سعوديات على الفرار وارتد عن الإسلام”.. صورة ودوافع متوقعة للمشتبه به بهجوم الدهس بسوق عيد الميلاد بألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية أن السائق الذي صدم بسيارته سوقاً مزدحماً لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ الألمانية، مما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *