أدان السودان، الأحد، ما قال إنه توغل لقوات إثيوبية إلى داخل أراضيه، مُحذرًا من تداعيات “خطيرة” جراء هذه الخطوة.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها، أن “اعتداء إثيوبيا على الأراضي السودانية تصعيد يؤسف له ولا يمكن قبوله”.
ورفض البيان “العدوان الذي قامت به إثيوبيا بدخول قواتها إلى أراضٍ تتبع له قانوناً، في انتهاك مباشر لسيادة السودان وسلامة أراضيه، ولقيم الجوار والتعامل الإيجابي بين الدول بما يعزز الاستقرار والأمن”.
وقال السودان إن توغل قوات إثيوبية إلى أراضيه “من شأنه أن تكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وحمل السودان إثيوبيا “المسؤولية كاملة عما سيجر إليه عدوانها من تبعات، واتساقاً مع خياراته”، مطالبًا إياها بـ”الكف فوراً عن تعديها على أراضيه، وأن تعدل إلى الحوار وتحرص على إكمال إعادة تخطيط الحدود المتفق عليها ووضع العلامات الدالة عليها”.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، تعرضت قوات سودانية “لكمين من بعض القوات والمليشيات الأثيوبية داخل الأراضي السودانية”، ما أسفر عن مقتل ضابط و3 جنود.
ومنذ ذلك الحين تبادل مسؤولو البلدان اشتباكات كلامية، وسط حشد عسكري على الشريط الحدودي في نطاق ولاية القضارف (جنوب شرق السودان).
وفي وقت سابق، قال رئيس مفوضية الحدود السودانية معاذ تنقو، إن التعديات الإثيوبية على أراضي بلاده بدأت منذ 1957، مُتحدثا عن “أطماع إثيوبية قديمة في الأراضي الزراعية السودانية”.
وأشار المسؤول السوداني إلى أن هناك ما يزيد عن 10 آلاف مزارع يتواجدون حالياً على أراض سودانية، مُتهما أديس أبابا بالتملص من التزاماتها بخصوص اتفاقيات الحدود تعود إلى 1903.