عند البحث عن الوجهة المناسبة للاسترخاء في الهواء الطلق، فمن الطبيعي أن تتوجه إلى مدينة الرايس الساحلية في المملكة العربية السعودية.
وتُعد شواطئ مدينة الرايس التابعة لمحافظة بدر من الوجهات الجاذبة في المملكة، فهي تتميز بطبيعتها الساحرة ومكانتها التاريخية كونها تحتضن آثاراً قديمة شاهدة على حضارة قامت على ميناء الجار الأثري، وبعض الجزر المحمية داخل البحر الأحمر، وفقاً لما ذكره الموقع الرسمي لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
ومن الشواطئ التي تستحق الزيارة في المدينة هي شاطئ الرأس الأبيض، ومن شأنها أن تسحب همومك بعيداً، كما تسحب الأمواج المتلاطمة الرمال والحصى نحوها.
تضاريس لا يمكن مشاهدتها بشواطئ أخرى
وتتميز منطقة شاطئ الرأس الأبيض “بأجوائها الهادئة، ورمالها البيضاء، ولون مياهها الفيروزي، وهي تُعتبر من المناطق المميزة للساحل الغربي في المملكة على البحر الأحمر”، بحسب ما قاله المصور السعودي وقائد ومؤسس فريق “إرث” للتوثيق الجوي، عبدالعزيز الدخيل، في مقابلة
ويرى الدخيل، الذي يهتم بتوثيق جوانب مبهرة للمملكة من الجو مع فريقه باستخدام طائرات رياضية، أن منطقة شاطئ الرأس الأبيض تتميز بتضاريس جغرافية جميلة وفريدة مقارنة ببقية شواطئ المملكة نظراً للون رمالها، ومياهها الصافية.
وإلى جانب ذلك، أشار الدخيل أيضاً إلى بعض سواحلها غير العميقة، والتي تمنح للزوار فرصة رؤية أجزاء من قاع البحر.
وذكرت “واس” أن الكثير من سواحل الرايس ضحلة جداً بحيث تظهر أرضية البحر عند حدوث الجزر لمسافات تصل إلى 750 متراً أحياناً.
ومن الصور التي وثقها الفريق، سيرى المرء لوحة زاهية غنية توثق جمال المنطقة بشكل شامل، وتضاريس “لا يمكن مشاهدتها في أي شواطئ أخرى”، بحسب ما ذكره الدخيل.
وعند توثيق هذه المشاهد، كان الفريق على متن طائرة من طراز الطيران الشراعي تتضمن مقعدين.
وأكد الدخيل أن الصور الجوية تتمكن من “إعطاء صورة شاملة للموقع، وبإمكانها أيضاً التقاط صور بعض معالم الشاطئ التي لا يمكن للزائر تصويرها والوصول إليها بسهولة من سطح الأرض”.
ومن الجدير بالذكر أن شاطئ الرأس الأبيض استقبل أولى رحلات السفن السياحية، أو ما يُعرف بـ”كروز”، القادمة عبر ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في أغسطس/آب من عام 2020 حتى يقضي السياح وقتاً ساحراً على الشاطئ، ويستمتعوا بالرمال البيضاء، والمياه الفيروزية، والمناظر الطبيعية، وفقاً لما ذكرته إمارة منطقة المدينة المنورة عبر “تويتر”.
وكانت التجربة جزءاً من فعاليات موسم صيف السعودية “تنفس”.
ويُعد فريق الإرث الجوي أول وأكبر فريق يعمل بشكل تطوعي لتوثيق المملكة العربية السعودية من الجو، وأُسس الفريق في عام 2015، وهو يتضمن طيارين، ومصورين، إضافةً إلى مختصين بآثار وجغرافيا المملكة.