أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية يجب أن تعكس قيم الالتزام بسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، مع تعزيز المصالح المشتركة.
جاء ذلك خلال رد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي الأربعاء، على سؤال حول العلاقات مع السعودية وتصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي عن أن الرئيس جو بايدن سيتواصل مع الملك سلمان بن عبدالعزيز وليس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال برايس إن ما قالته جين هو أن “الرئيس سيتواصل مع نظيره ونظيره هو الملك، تماما كما كان وزير الخارجية يتعامل مع نظيره، وقد قرأنا تلك المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية السعودي”.
وأضاف: “تحدث الرئيس والبيت الأبيض والوزير أنتوني بلينكن وأنا من هذا المنبر أيضا عن علاقتنا مع المملكة العربية السعودية على نطاق واسع. وقال الرئيس بايدن إننا سنراجع تلك العلاقة بأكملها للتأكد من أنها تعزز المصالح وتلتزم بالاحترام وتحترم القيم التي نضعها في تلك الشراكة”.
وتابع بالقول: “نحن نعلم بالطبع أن السعودية شريك مهم على عدة جبهات، والأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب ليسا سوى مثالا على ذلك. وفي الوقت نفسه، يجب أن تعكس الشراكة الاستراتيجية القيم التي نطرحها على الطاولة ومصالحنا وتحترمها، ويتوقع الشعب الأمريكي أن تعطي سياسة الولايات المتحدة تجاه الرياض الأولوية
لسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان”.
وأكد برايس أن الولايات المتحدة “ستعمل مع السعودية حيث تتوافق أولوياتنا”، وقال: “لكننا لن نخجل من توضيح مصالحنا وقيمنا والدفاع عنها عندما لا تفعل هي ذلك. يمكننا القيام بهذين الأمرين معا. نستطيع التعاون والمساعدة في الدفاع عن شركائنا السعوديين من الهجمات الشنيعة التي يواصلون مواجهتها من اليمن، كما سنواصل التحدث عن مصالحنا الخاصة، والأهم من ذلك، قيمنا الخاصة”.