عُثر على تابوتين تاريخيين في حديقة سفاري “رمات-جان”، في إسرائيل مؤخراً.
ويقوم سفاري “رمات-جان” حالياً ببناء مركز طبي جديد للحياة البرية، وفقاً لما ذكرته هيئة الآثار الإسرائيلية في منشور عبر حسابها الرسمي في “فيسبوك”.
ولاحظ العمال شيئاً ما يظهر عندما بدأوا بالحفر. ووجد العمال تابوتين فريدين منحوتين من الحجر، وهما يعودان إلى 1،800 عام، وفقاً لما ذكرته الهيئة الخميس.
ووفقاً لعمال السفاري، اكتُشفت التوابيت لأول مرة منذ أعوام في منطقة موقف السيارات.
وعلى مر الأعوام، أصبح الاكتشاف منسياً، ولم يعد مرئياً لأن البقعة أصبحت مكسوة بالأعشاب.
وأوضح مسؤولان في وحدة منع السرقة التابعة لسلطة الآثار الإسرائيلية، آلون كلاين، وعوزي روثستين، أن التصميم المزخرف للتابوتين يُشير إلى صنعهما من أجل أشخاص تمتعوا بمكانة اجتماعية عالية.
ويعود تاريخ الاكتشاف إلى العصر الروماني، وبما أنهما تحملان زخارف متطابقة تتزين بأكاليل وأقراص، فمن المحتمل أنهما تنتميان لزوج وزوجة.
وزُين التابوتين بأقراص رمزية لحماية الروح، ومرافقتها خلال رحلتها إلى الحياة الآخرة، وغالباً ما استُخدمت أكاليل الزهور لتزيين التوابيت في الفترتين الهلنستية والرومانية.
وتتواجد بين الأكاليل فراغات بيضاوية يعتقد علماء الآثار أنها كانت من المفترض أن تُزين بزخارف تقليدية لعناقيد العنب، ولكن لسبب غير معروف، ظل العمل غير مكتمل.
ونُحتت التوابيت من حجارة محلية ربما قد تكون من تلال يهودا، أو السامرة.
وبالتالي، فهي عبارة عن تقليد محلي الإنتاج يحاكي التوابيت المرموقة المصنوعة من الرخام البروكونيزي من جزيرة مرمرة التركية.
ودُفن صاحبا التابوتين الثريين مع ممتلكاتهما الشخصية، ولم يكن لأي منهما أي فكرة أن التوابيت الخاصة بهما ستجد مكاناً بجانب الزرافات والفيلة، بحسب تعبير الهيئة.
وتحتفظ دائرة الكنوز الوطنية الإسرائيلية في سلطة الآثار الإسرائيلية بهذا الاكتشاف الآن.