نشرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها توصيات جديدة الجمعة تتمحور حول أهمية توفير تهوية جيدة لمنع انتشار فيروس كورونا في المدارس ودور الحضانة. ومن أهم توصياتها فتح النوافذ.
وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الوكالة بشكل منفصل على دور التهوية عندما يأتي الأمر لانتشار فيروس كورونا المستجد، والذي ينتقل عبر جزيئات صغيرة تسمى الهباء الجوي، وكذلك عبر جزيئات أكبر.
وذكرت الوكالة التهوية سابقاً ضمن توجيهاتها للمدارس، ولكنها خصصت الآن صفحة كاملة لهذه القضية.
وذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه في حال كان القيام بالأمر آمناً، “افتح النوافذ والأبواب”.
وأضافت الوكالة: “حتى مجرد فتح نافذة أو باب يساعد على زيادة تدفق الهواء الخارجي، ما يساعد على تقليل التركيز المحتمل لجزيئات الفيروس في الهواء. وإذا أصبح الجو بارداً أو ساخناً، فاضبط منظم الحرارة”.
وأشارت مراكز السيطرة على الأمراض إلى أنه من المهم التأكد من أن النوافذ المفتوحة لا تشكل خطراً، وأضافت: “لا تفتح النوافذ أو الأبواب إذا كان ذلك يشكل خطراً على السلامة أو الصحة (بسبب السقوط، أو التعرض لدرجات حرارة شديدة، أو إثارة أعراض الربو مثلاً)”.
وينطبق الأمر ذاته على الحافلات.
وكلما زاد عدد النوافذ التي يمكن فتحها، كلما كان ذلك أفضل، وفقاً للوكالة.
وذكرت مراكز السيطرة على الأمراض مؤخراً عبر الإنترنت أن استخدام الكمامات يمكن أن يمنع الفيروس من الوصول إلى الهواء في المقام الأول، ومع ذلك، فإن التهوية الجيدة مهمة أيضاً.
وذكرت الإرشادات الجديدة أيضاً أنظمة التدفئة، والتهوية، والتكييف، وأهمية زيادتها لإجمالي إمداد تدفق الهواء في الأماكن المشغولة عند التمكن من ذلك.
ويشجع تدفق الهواء الزائد على خلط الهواء، وهو يضمن مرور أي هواء معاد تدويره عبر المرشّح بشكل متكرر.
والترشيح مهم أيضاً، ولكن، يجب ألا تقلل المرشحات تدفق الهواء.
ويمكن للمصابيح فوق البنفسجية المثبتة بشكل صحيح (يجب أن تكون مرتفعة) على مستوى السقف أن تكون مفيدة، بحسب ما ذكرته مراكز السيطرة على الأمراض.
ويمكن أن يؤدي سوء التهوية إلى تراكم الجزيئات الفيروسية في الهواء في الصف الدراسي، أو المقصف، أو الردهة.
ويحث خبراء التهوية مراكز السيطرة على الأمراض على تسليط المزيد من الضوء على أهمية الهواء النظيف في المدارس.
وفي منتدى استضافه مركز “جونز هوبكنز” للأمن الصحي في كلية “بلومبرج” للصحة العامة هذا الأسبوع، قال عميد كلية الهندسة وعلوم الكمبيوتر في جامعة ولاية بورتلاند، ريتشارد كورسي: “حالة التهوية في المدارس بالولايات المتحدة في الوقت الحالي غير مناسبة على بشكل مؤسف”.
وفي الوقت ذاته، يجب على المدارس تجنب المنتجات التي يزعم مروجوها أنها تنظف الهواء، أو تعقمه.