أعلن الجيش المصري، الأربعاء، تنفيذه تدريب جوي مشترك مع السودان، تزامنا مع تحذيرات أطلقها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، من عدم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وقال المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، تامر الرفاعي، إن تدريب “نسور النيل – 2” تجري فعالياته حالياً بقاعدة مروى الجوية في السودان “بمشاركة عناصر من القوات الجوية المصرية والسودانية وعناصر من قوات الصاعقة لكلا البلدين” .
وأشار المتحدث إلى أن القوات المشاركة بالتدريب نفذت عددًا من الأنشطة التدريبة المكثفة، بدأت مراحلها الأولى بإجراءات التلقين وأسلوب تنظيم التعاون لتوحيد المفاهيم وصقل المهارات لإدارة العمليات الجوية المشتركة بكفاءة عالية، وتنفيذ العديد من الطلعات المشتركة لمهاجمة الأهداف المعادية وحماية الأهداف الحيوية بمشاركة مجموعة من المقاتلات المتعددة المهام .
ويأتي الإعلان عن التدريب بعد يوم من تصريحات الرئيس المصري خلال زيارة لهيئة قناة السويس، قال خلالها: “يمكن خلال الأسابيع القليلة القادمة حيبقى في تحرك إضافي في المفاوضات بهذا الموضوع (سد النهضة) ونتمنى أن نصل إلى لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملئ وتشغيل السد”.
وأضاف السيسي: “احنا بنتكلمش كثير بس أنا بقول للناس كلها محدش رح يقدر يأخذ نقطة مي من مصر والي عايز يجرب يجرب… محدش رح يقدر يأخذ نقطة ماء من مصر وإلا سيكون هناك حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد. محدش يتصور أنه يقدر يبقى بعيد عن قدرتنا”.
كانت إثيوبيا قد أعلنت أنها ستمضي قدما في عملية الملء الثانية لبحيرة سد النهضة، رُغم اعتراضات مصر والسودان. وأجرت أديس أبابا عملية الملء الأول في 15 يوليو/ تموز 2020.
ولنحو عقد من الزمان، خاصت مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات غير حاسمة. ويتمسك البلدان بتوقيع أديس أبابا على اتفاق قانوني ملزم لها، يتطرق إلى ظروف ملء السد وضوابط تشغيله في سنوات الجفاف.
ويعتبر السد الإثيوبي، البالغة تكلفته أكثر من 4 مليارات دولار، أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا.
وتحصل مصر على نحو 90% من احتياجاتها المائية عبر نهر النيل. وتبلغ حصتها السنوية 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.