كشف المجلس الوطني لعلاقات العمل في أمريكا أن شركة “أمازون” فصلت العام الماضي بشكل غير قانوني اثتنين من موظفيها كانتا قد انتقدتا الشركة سابقاً.
وقامت الموظفتان، إميلي كننغهام ومارين كوستا، بتنظيم العمال حول أعمال المناخ وظروف المستودعات أثناء الوباء قبل فصلهما في أبريل/ نيسان من العام 2020.
وقالت الوكالة الفيدرالية إنها ستصدر شكوى إذا لم يتم تسوية القضية، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” التي نشرت الخبر لأول مرة يوم الاثنين. وأكد المجلس الوطني لعلاقات العمل الخبر
وقالت كننغهام يوم الإثنين إنها “لا يمكن أن تكون أكثر سعادة بالأخبار اليوم”، مضيفة: “إنه انتصار أخلاقي، ومن المذهل أن أكون ليس فقط في الجانب الصحيح من التاريخ ولكن في الجانب الصحيح من القانون. حاولت أمازون إسكات العمال ولم تنجح. نحن في الواقع أقوى من أي وقت مضى. التنظيم مستمر في النمو في أمازون”.
وبدت “أمازون” وكأنها تدافع عن تسريح موظفيها، حيث قالت المتحدثة باسم الشركة، جاسي أندرسون لصحيفة “ذا تايمز” إنها “سرحت هؤلاء الموظفين ليس بسبب التحدث علناً عن ظروف العمل أو السلامة أو الاستدامة، بل بسبب انتهاكهم المتكرر للسياسات الداخلية”.
وقالت أندرسون: “ندعم حق كل موظف في انتقاد ظروف عمل صاحب العمل، لكن هذا لا يأتي بحصانة شاملة ضد سياساتنا الداخلية التي هي جميعها قانونية”.
وتأتي هذه الأخبار في وقت كانت فيه الشركة معادية بشكل علني تجاه منتقدي ظروف مكان عملها، وتحديداً ظروف عمل موظفي المستودعات.
وقد ألقت انتخابات اتحاد العمال في مستودع في بسمر، ألاباما، الضوء مرة أخرى على واقع العمل في “أمازون”، ليحظى باهتمام وطني من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الرئيس جو بايدن، والسيناتور بيرني ساندرز، والناشطة في مجال حقوق التصويت ستايسي أبرامز.
ومن المقرر أن يحدد التصويت، الذي بدأ إحصاءه يوم الثلاثاء الماضي، ما إذا كان العمال سيشكلون أول اتحاد في “أمازون” مقره الولايات المتحدة في تاريخ الشركة البالغ 27 عاماً تقريباً.
وتعد كانينغهام وكوستا، اللتان تعملان مصممتان لتجربة المستخدم، عضوان مؤسسان لموظفي أمازون للعدالة المناخية، وهي مجموعة من موظفي الشركات التي تشكلت في الأصل للدفاع عن قضايا المناخ. وتواصل المجموعة التحدث علناً عن القضايا التي تواجه صاحب العمل، بما في ذلك تقديم دعمها للعمال الساعين إلى الانضمام إلى الاتحادات.