احتفالاً باليوم العالمي للمتاحف، والذي يصادف بتاريخ 18 مايو/أيار من كل عام، افتتحت مصر، الثلاثاء، متحفي الآثار المصرية بمطار القاهرة الدولي في مبنى الركاب رقم 2 و3.
ويأتي هذا الإفتتاح استمراراً للجهود والتنسيق الفعال بين وزارتي السياحة والآثار والطيران المدني، وطرح المبادرات والرؤى الجديدة من أجل تنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مصر وإبراز عراقة حضارتها القديمة، حسبما ذكرته وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان رسمي على “فيسبوك”.
وعلى مساحة 100 متر مربع، يعرض متحف المطار الجديد، بمبنى الركاب رقم 2، 304 قطعة أثرية تعكس اهتمام المصري القديم بالعالم الآخر كمحطة للحياة الأبدية، بالإضافة إلى إبراز السمات الفنية للعصور المصرية القديمة، و الرومانية، واليونانية، والقبطية، والإسلامية، والعصر الحديث.
أما عن متحف مبنى الركاب رقم 3، فيضم 59 قطعة أثرية تم انتقاؤها من مقتنيات مخازن المتحف المصري بالتحرير، والمتحف القبطي بمصر القديمة، ومتحف الفن الإسلامي بباب الخلق، ومتحف الأشمونين.
وتعود هذه القطع الأثرية لعصور الدولة القديمة والوسطى والحديثة، وكذلك العصر الروماني واليوناني.
ومن بين أهم القطع المعروضة تمثال للكاتب المصري من الأسرة الخامسة، وتمثال الملكة حتشبسوت من الدولة الحديثة، وبعض القطع النادرة وأيقونات قبطية من القرن الثامن عشر، بالإضافة إلى مجموعة من العملات، والمصاحف، والأطباق المزخرفة التي تعود للعصور الإسلامية المختلفة.
وفي كلمته خلال الافتتاح، وصف وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني، هذين المتحفين بـ”أحد وسائل الدعاية والترويج لمصر وحضارتها خاصةً منتج السياحة الثقافية، فهما بمثابة عنصر جذب جديد وخدمة مميزة متوفرة داخل مطار القاهرة الدولي للمسافرين، والوافدين، ومسافري الترانزيت، ورجال الأعمال الذين لم تتح لهم فرصة زيارة مصر وأماكنها السياحية والأثرية للتعرف على حضارتها العريقة، وتشجيعهم على زيارتها”.
ومن جانبه، أشار وزير الطيران المدني المصري محمد منار إلى أن “المطارات المصرية هي بوابة مصر الأولى أمام العالم، حيث تعد فكرة إنشاء وتطوير المتحف من أهم وسائل تنمية سياحة الترانزيت والترويج السياحي الجديدة لتميز موقعه داخل مطار القاهرة، الذي يعد مطاراً محورياً ونافذة حضارية هامة أمام العالم لجذب المسافرين وبخاصة ركاب الترانزيت وتعريف السياح بالحضارة المصرية العريقة والتراث المصري العظيم”.
وأضاف منار أن “هذا الافتتاح يأتي بمثابة خطوة أولى سيتم تعميمها في باقي المطارات المصرية، وبخاصة الموجودة بمدن الجذب السياحي”، مشيراً إلى أن “وجود متحف أثري في كل المطارات المصرية من العوامل المؤثرة والمهمة لجذب السياحة ولتدفق الحياة الثقافية والمعرفية بما يصبو لصالح اقتصاديات الدولة المصرية”.