وجه الرئيس السوري المنتهية ولايته، بشار الأسد، الأربعاء، رسالة للدول الأربعة التي أصدرت بيانا الثلاثاء اعتبرت فيه الانتخابات الرئاسية السورية “غير عادلة”، مشيرا إلى أن قيمة أراء هذه الدول بشان الانتخابات “صفر”.
وقال الأسد خلال إدلائه وزوجته، أسماء الأسد، بصوتيهما في الانتخابات بمدينة دوما بالغوطة الشرقية للعاصمة دمشق: “هذا الاستحقاق ورد الفعل الشعبي الذي نراه هو تأكيد على أن المواطن السوري حر، قرار المواطن السوري بيده، بيد الشعب ليس بيد أي جهة أخرى”.
وتابع الرئيس المنتهية ولايته قائلا: “بالتالي كل ما نسمعه من تصريحات مؤخراً من دول غربية معظمها ذات تاريخ استعماري بدأت من قبل الحملة واستمرت حتى الأيام القليلة الماضية وربما الساعات القليلة الماضية التي تعلق على هذه الانتخابات وتعطي تقييماً لها وتحدد شرعيتها وعدم شرعيتها طبعاً نحن كدولة لا نهتم أبداً بمثل هذه التصريحات ولكن الأهم مما تقوله الدولة أو تصمت عنه هو ما يقوله الشعب”، حسب قوله.
وأضاف الأسد: “أنا أعتقد بأن الحراك الذي رأيناه خلال الأسابيع الماضية كان الرد الكافي والواضح على كل هؤلاء وهو يقول لهم قيمة آرائكم هي صفر”، حسب قوله.
واختار الرئيس المنتهية ولايته مدينة دوما التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، للإدلاء بصوته بالانتخابات منها، إذ شهدت هذه المدينة اشتباكات عنيفة على مدار سنوات قبل أن تفرض القوات الحكومية سيطرتها عليها عام 2018.
وأصدرت كل من أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا بيانا مشتركا اعتبرت فيه الانتخابات الرئاسية في سوريا “غير عادلة” كونها لم تشهد مشاركة اللاجئين ونازحي الداخل ولاسوريين في الشتات، واعتبرت هذه الدول أن الانتخابات ليست خطوة نحو الحل السياسي للأزمة السورية.