التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي أجرى جولة شملت عددًا من دول الشرق الأوسط، ضمن مساع لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين.
وحسب قراءة حصلت عليها لما دار في اجتماع السيسي وبلينكن، فإن السيسي أكد تطلعه إلى تعزيز التنسيق والتشاور بين بلاده والولايات المتحدة.
ونقل بلينكن تحيات الرئيس جو بايدن إلى نظيره المصري، مؤكدًا اهتمام أمريكا بـ”تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع مصر والتنسيق والمشاورات المشتركة حول كافة قضايا الشرق الأوسط، في ضوء النفوذ السياسي لمصر في منطقة الشرق الأوسط ومحيطها الإقليمي. ومساهمتها بقيادة فخامة الرئيس في تحقيق الاستقرار لجميع شعوب المنطقة”.
وناقش اللقاء تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام بعد التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، فيما أعرب بلينكن عن تقديره لجهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. واتفق الجانبان على دعم التهدئة وبدء إعادة الإعمار في قطاع غزة “بناءً على المبادرة المصرية في هذا السياق”.
وحسب قراءة الخارجية الأمريكية، “أشاد بلينكن بنجاح جهود مصر في هذا السياق في الفترة الماضية وما تتحمله من أعباء في مكافحة الإرهاب، معربًا عن دعم الإدارة الأمريكية لتلك الجهود، وأكد أن مصر شريك أساسي في مواجهة الإرهاب العابر للحدود”.
كما تطرق اجتماع السيسي وبلينكن إلى تطورات الأوضاع في ليبيا وأهمية دعم المرحلة الانتقالية المؤدية إلى انتخابات ديسمبر/ كانون الأول المقبل، إضافة إلى مغادرة المرتزقة والميليشيات الأجنبية المسلحة من البلاد.
وبشأن قضية سد النهضة، أكد السيسي تمسك مصر بحقوقها من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم يضمن الأمن المائي لمصر من خلال قواعد واضحة لملء وتشغيل السد ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وشدد السيسي أهمية لعب الولايات المتحدة “دورًا مؤثرًا لحل هذه الأزمة”. وجدد بلينكن التزام الإدارة الأمريكية ببذل الجهود للتوصل إلى اتفاق يحفظ حقوق المياه والتنمية لجميع الأطراف.
وأشاد وزير الخارجية الأمريكية بجهود مصر التنموية الهامة. وتحدث السيسي عن جهود الحكومة “لتحقيق التنمية الشاملة في جميع القطاعات وتحسين نوعية الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين”.