لأول مرة منذ إنشائه في أعقاب الثورة الفرنسية، سيتم إدارة متحف اللوفر في باريس من قبل امرأة.
وعين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لورانس دي كارز، البالغة من العمر 54 عاماً، رئيسة ومديرة جديدة لمتحف اللوفر.
ويذكر أنها تشغل حالياً منصب رئيس متحفي “أورسي” و”دي لا أورانجيريه”.
وفي الأول من سبتمبر/ أيلول، ستحل دي كارز محل مدير المتحف لمدة ثماني سنوات، جان لوك مارتينيز، الذي كان يسعى لولاية ثالثة، لكنه تعرض مؤخراً لانتقادات أثناء سعيه لإعادة تعيينه.
وأصبح مارتينيز مديراً في عام 2013، بعد فترة طويلة من حكم مؤرخي الفن من الطبقة العليا.
ويبدو أن ترشيح دي كارز هو بمثابة عودة إلى هذا التقليد.
وتنحدر دي كارز من عائلة من الكتاب الفرنسيين النبيلة، وهي متخصصة في الرسم في القرن التاسع عشر.
وبدأت دي كارز مسيرتها المهنية كمنسقة في متحف “أورسي” عام 1994، قبل أن تتولى عام 2007 مسؤولية وكالة متاحف فرنسا، وهي الهيئة الحكومية الفرنسية المكلفة بإنجاز متحف اللوفر أبوظبي.
وأصبحت دي كارز مديرة متحف “دي لا أورانجيريه” في عام 2014، تلاها متحف “أورسي” في عام 2017، حيث شددت على الدور الاجتماعي للمتحف.
وتحت قيادتها، أقام متحف “أورسي” معرضاً شهيراً لعام 2019 يمثل شخصيات نسائية ذات بشرة داكنة في الرسم الغربي في القرن التاسع عشر.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعيد افتتاح المتحف بعد رفع قيود فيروس كورونا.
وتعهدت دي كارز على الفور بتمديد ساعات عمل متحف اللوفر، الذي يغلق أبوابه حالياً في الساعة الخامسة والنصف مساء، من أجل جذب الزوار الأصغر سناً.
وقال مارتينيز لصحيفة “The Art Newspaper” أنه خطط سابقاً لهذه الخطوة أيضاً.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الثقافة الفرنسية، ستشمل مهمة الرئيس الجديد كلاً من تعزيز “الحوار بين الفن القديم والعالم المعاصر” وتوسيع نطاق جمهور المتحف مع إيلاء اهتمام خاص للشباب.
وقبل جائحة كوفيد-19، اعتمد متحف اللوفر على السياح الدوليين الذين شكلوا حوالي 75 ٪ من الزوار في عام 2019، وفقاً لبيان صحفي.