أفرجت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، عن المواطن الأردني عبدالله أبوجابر، “أقدم أسير أردني” في سجونها وفقا لباحث بملف الأسرى الأردنيين بإسرائيل وذلك بعد 20 عاما بالسجن.
وكان في استقبال أبوجابر عند معبر الشيخ حسين شمال البلاد، أفراد عائلته ووسائل الاعلام، وسط إطلاق الاهازيج ودموع الفرح، وقضى أبوجابر البالغ من العمر اليوم 44 عاما، نحو 20 عاما بالسجن على خلفية توجيه اتهام له بأعمال مقاومة العام 2000، خلال زيارة الى الداخل الفلسطيني بتصريح عمل.
وتقطن عائلة أبوجابر في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين في الأردن، وتنحدر عائلته من منطقة بئر السبع الفلسطينية.
وقال علاء برقان، أحد الباحثين في ملف الأسرى الأردنيين لدى اسرائيل، إن أبوجابر هو أقدم أسير محرر من بين 22 أسيرا آخرين يقبعون اليوم في “سجون الاحتلال”، على حد تعبيره، مضيفا في تصريحات لموقع CNN بالعربية: “عبد الله ذهب من الأردن إلى الضفة الغربية لزيارة أقاربه، من أجل العمل في الداخل الفلسطيني المحتل، بعد حصوله على تصريح وهو لا يمتلك الهوية الفلسطينية، اعتقله الاحتلال بسبب تنفيذه عملية تفجير حافلة إسرائيلية في تل أبيب عام 2000.”
وفي تصريحات للأسير المحرر لوسائل إعلام عند وصوله الأراضي الأردنية في المنطقة الحدودية، وجه أبو جابر شكره لكل من وقف إلى جانبه خلال أسره مرتديا الكوفية الفلسطينية والأردنية.
ووجه أبوجابر في حديثه رسالة إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بالنظر بعين الرأفة للأسرى الاردنيين في السجون الاسرائيلية، والعمل على الافراج عنهم بأسرع وقت، قائلا: “كلنا تطلع إلى جلالة الملك والأسرى الأردنيين كلهم أمل بجلالة الملك لإطلاق سراحهم بأقرب وقت، لأننا ناس نتعرض لأوضاع صعبة كثيرا، اتمنى أن ينظر للأسرى بعين الرأفة”.