أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال استقبال شخصيات سياسية أردنية بقصر الحسينية، الثلاثاء، أن الأبواب مفتوحة لجميع الاقتراحات في جميع عملية الإصلاح، مشددًا على أهمية الحوار من أجل مصلحة الأردن.
وقال الملك عبدالله إن “نجاح الأردن هو في جلوس الجميع على طاولة الحوار للعمل من أجل مصلحة الوطن، بغض النظر عن الاختلاف في الاتجاهات”. وأضاف أن “الأبواب مفتوحة لجميع الاقتراحات ووجهات النظر المختلفة في عملية الإصلاح، على أساس الاحترام المتبادل والمصارحة والجدية، بهدف مصلحة الأردن”.
وأكد الملك عبدالله أن “واجب الجميع العمل على الحفاظ على الثقة بالبرلمان وصورته وسمعته عند الأردنيين”. وشدد على “أهمية ربط تحديث المنظومة السياسية بإصلاح الإدارة العامة وتطوير الاقتصاد، باعتبارها عملية متكاملة، أساسها سيادة القانون”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
كما أكد العاهل الأردني على “ضرورة تحديد الهدف النهائي من عملية الإصلاح السياسي، وبناء الخطة الشمولية للوصول إلى هذا الهدف”، مشيرا إلى أن “هذه العملية لا ترتبط بقانون واحد دون غيره”. وقال الملك عبدالله أن تحقيق الإصلاحات الاقتصادية المنشودة يتطلب العمل على جذب وتشجيع الاستثمارات للحد من الفقر والبطالة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الملك عبدالله على موقف الأردن الثابت والواضح تجاهها، واستمراره في تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للفلسطينيين.
وقال إن “هناك اتصالات مستمرة مع دول شقيقة، وأوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للدفع نحو إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”.
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية بأنه رداً على مداخلة من أحد الحضور، ذكر الملك عبدالله أن “هناك مؤامرة كانت تحاك لإضعاف الدولة الأردنية والقضية الفلسطينية، ولكن تمكنا من التصدي لها”.
وجدد الملك عبدالله التأكيد على دور الأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.