أعلن عدد من أعضاء مجلس النواب، الأربعاء، تأييدهم توجه الحكومة في تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة وكبار المسؤولين بعيدا عن تخفيض رواتب الموظفين الباقين والمتقاعدين، فيما قدموا مجموعة من الحلول والمقترحات لتعزيز جهود الحكومة في إتخاذ الاجراءات الكفيلة بخفض الإنفاق وتعظيم الإيرادات.
وقال النائب محمد صاحب الدراجي بحضور محمد شياع السوداني وعدنان الزرفي ومزاحم التميمي في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب، “نؤيد توجه الحكومة في تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة وكبار المسؤولين وتحقيق العدالة الاجتماعية في توزيع الرواتب للمستحقين كافة على وفق القوانين العراقية كمرحلة أولى بعيدا عن تخفيض رواتب الموظفين الباقين والمتقاعدين عدا ماذكر بسبب الظروف المعيشية وبقاء اغلب الخدمات المقدمة من القطاع الخاص والعام بالأسعار نفسها من ايجارات وخدمات والتزامات أخرى مما يثقل كاهل المواطن بالوقت الحاضر”.
وتابع، “نلفت الانتباه على ان اي اجراء حكومي او برلماني باتجاه تقليل الانفاق والتقشف لابد ان يصاحبه توجه حقيقي من الحكومة لمكافحة الفساد الاداري والمالي وايقاف عمليات هدر المال العام التي حصلت سابقا او ستحصل من خلال تفعيل دور الاجهزة الرقابية ومتابعة القضايا التي تطرح من اعضاء مجلس النواب والاعلام وتحديدا المعززة بالاوليات والمستندات والوثائق وان تكون هناك ايضاحات دورية عن ماهية هذه الاجراءت من الحكومة والجهات القضائية واننا نهيب بالسلطة القضائية ان تكون حاضرة في هذا المجال بما يعزز ثقة المواطن بالدولة وسلطاتها في مكافحة الفساد”.
وبين، “من اجل تعزيز جهود الحكومة في إتخاذ الاجراءات الكفيلة بخفض الإنفاق وتعظيم الإيرادات نورد الحلول والمقترحات الآتية : إيقاف العمل في منافذ بيع العملة مع إعداد تعليمات يلزم بموجبها المستوردين جميعا بتقديم القوائم التي تضم السلع المستوردة لغرض التحاسب الكمركي بالهيأة العامة للكمارك والضرائب قبل تحويل الاموال واشعار البنك المركزي بالتحاسب بموجب مخاطبات رسمية ترافقها فواتير الكمارك والضرائب.
تغيير صرف الدينار تدريجيا بطريقة لاتؤثر في المواطن وأن يضمن توفير السيولة النقدية التي تحتاجها الدولة.
مراجعة المنهاج الاستيرادي وتحديد السلع والمنتجات الممكن اصدار قرار بمنع استيراها لفسح المجال للشركات الحكومية في وزارة الصناعة والقطاع الخاص والقطاع المختلط في تأهيل مصانعها وإنتاج هذه السلع لخلق فرص عمل والمحافظة على العملة الصعبة بدلا من إخراجها خارج البلد.
إتخاذ الاجراءات الكفيلة والسريعة السيطرة على المنافذ الحدودية وعدم السماح لأي منفذ غير رسمي وتنسيب مسؤولين على مستوى عال من النزاهة والشجاعة المقتدرة على ضبط هذه الحدود وتنفيذ القوانين المتعلقة بالتعرفة الكمركية وحماية المنتج الوطني ومنع الاستيراد وتطبيق الرورنامة الزراعية.
إلزام شركات الهواتف النقالة بتسديد الغرامات والاستحقاقات والضرائب بشكل فوري مع مراجعة فنية قانونية لعقود هذه الشركات بما يضمن المصلحة الوطنية مع تفعيل الرخصة الرابعة وعرضها على الجمهور عبر الوزارة المختصة.
تفعيل النظام الضريبي واعادة النظر بالقوانين الضريبية وبما يسمح في تنمية هذا القطاع وما يمثله من ايراد مهم للدولة.
اعادة تفعيل مبادرة البنك المركزي بتخصيص مبالغ للقروض للمصرف الصناعي والزراعي والعقاري لتشجيع القطاع الخاص على الاقتراض وتنفيذ المشاريع التي تعمل على خلق تنمية حقيقة على ان يتم تخفيف القيود والضوابط الخاصة بمنح القروض، كذلك تخصيص المبالغ اللازمة لاقراض المشاريع الصغيرة والمتوسطة الشباب بغية توليد فرص عمل وخلق مشاريع صغيرة ممكن ان تكون مصدرا معيشيا للشباب في الوقت الحالي.
تشجيع الجمعيات التعاونية والاسواق في القطاع المختلط على اتجاه استيراد المواد الغذائية للسيطرة على اسعار السوق وعدم تاثيرها في الوضع المعيشي للمواطن واحتياجاته”.
وأوضح، أن “هذه المقترحات وغيرها والتي من شأنها توفير اموال تسد العجز من جهة ونرى ان توجه هذه المبالغ نحو دعم شبكة الحماية الاجتماعية والبطاقة التموينية والادوية وتعقيم المياه مع دعم العملية التربوية والتعليمية وتأمين احتياجاتها كافة، كما نعلن نحن النواب الموقعون على هذا البيان باننا مع اي جهد وطني من الكتل السياسية في البرلمان لدعم الدولة وسلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية بما يمكن البلد من تجاوز هذه الأزمة واننا على ثقة بان هذا الشعب بتاريخه الحافل بالتضحية قادر على ان يتجاوز هذه الازمة خصوصا انه بلد واعد يمتلك من الثروات الطبيعية والبشرية والكفاءات والقدرات التي تيسر تجاوز هذه الازمة”.