تزخر سلطنة عُمان بالمواقع الطبيعية والمسارات الجبلية التي تستقطب السياح من عشاق المغامرات.
ونظراً لمقوماته السياحية، أصبح المسار الجبلي الذي يقع بالقرب من قرية سعال، والمعروف محلياً باسم “مسار المنخرق”، من المواقع المفضلة لدى هواة المشي الجبلي، إذ يشكل تجربة استكشاف مفعمة بالمغامرة للوصول إلى فتحة الكهف الناتج عن تآكل الصخور الجيرية.
ويُعد مسار كهف سعال من المسارات الجبلية السهلة والمناسبة للمبتدئين، وفقاً لموقع اكتشف عُمان.
وفي حديثه ، يقول المغامر العُماني، رياض الهنائي، إنه قرر خوض الرحلة عبر مسار كهف سعال للتمتع بالتكوينات الصخرية ذات الأشكال والألوان العجيبة الموجودة بالمنطقة.
ويشير الهنائي إلى الطبيعة المتفردة للكهف، مشيراً إلى أنه يمكن رؤية مشهد السماء من الداخل في الأسفل وكأنها إطلالة بانورامية، على حد تعبيره.
وبالإضافة إلى طبيعته الصخرية والفتحة البانورامية المطلة على السماء، يرى الهنائي أن مسار كهف سعال يتميز بقربه من العاصمة العُمانية وسهولة الوصول إليه.
ويُوضح الهنائي قائلاً عن الانطباع الذي انتابه خلال الرحلة إنه “انطباع مشابه لما أشعر به خلال زيارتي للمواقع السياحية العمانية الجميلة، إذ أتفاجأ يوماً بعد يوم بجماليات عُمان وتنوعها من حيث التضاريس والتشكيلات الصخرية”، مضيفاً أن عُمان تُعد بمثابة “جنة جيولوجية”، بحسب وصفه.
ويشير المغامر العُماني إلى أنه اتخذ من هذا الكهف مؤخراً موقعاً للتدريب على النزول بالحبال، مضيفاً أن الموقع أصبح يرتاده العديد من المغامرين.
وبالنسبة إلى الهنائي، كانت المصاعب التي واجهها خلال اجتياز هذا المسار قليلة للغاية، حيث توجد بعض الصخور الزلقة التي يستوجب الحذر منها قدر الإمكان.
ومن أجل توثيق رحلته، استعان المغامر العُماني بعدسة كاميرا هاتفه الذكي، محاولاً قدر الإمكان إظهار جماليات الصخور وتشكل الكهف البانورامي المطل على السماء.
وينصح الهنائي من يرغب في خوض هذه المغامرة بالحرص على ارتداء احذية مناسبة للتسلق لتجنب الانزلاق، وأخذ كمية كافية من المياه، لافتاً إلى أهمية الحفاظ على نظافة الموقع وعدم المساس بجمالياته الطبيعية.