قال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية، أنه في الأسابيع القليلة الماضية كان هناك بعض الالتباس، وبعض التقارير التي قد زادت من هذا الالتباس، حول موضوع خطة العمل المشتركة مع إيران.
وأوضح المسؤول في بيان للخارجية الأمريكية دون ذكر اسمه أن الالتباس “قد يرجع جزء منه إلى أننا لم نقم بمثل هذا اللقاء منذ زمن، لذلك يسعدني أن أقوم بذلك مرّة أخرى لأحاول إزالة أي ارتباك قد يكون موجوًدا. ولذلك سأكون مختصرا فيما سأقوله في البداية، فقط سأتطرّق لمعالجة مشكلتين أعتقد أنهما تسببا في بعض عدم الدقة”.
وتابع قائلا: “النقطة الأولى هي أين نحن الآن في المحادثات. لقد كانت هناك بعض التقارير التي تفيد بأن لدينا اتفاقا بالفعل مع إيران وبقي فقط مسألة تحديد متى سنطرحها. اسمحوا لي أن أوضح تماما: لقد اختتمنا لتونا الجولة السادسة، وسوف نستأنف – أو نعود للجولة السابعة في وقت ما في المستقبل غير البعيد. والحال أننا ما كنا سنفعل ذلك لو أنه تمّ الوصول إلى صفقة بالفعل. لا يزال لدينا خلافات جدية لم يتم جسرها، خلافات جدية مع إيران حول مجموعة من القضايا، سواء كانت الخطوات النووية التي تحتاجها إيران للعودة إلى الامتثال، أو تخفيف العقوبات الذي ستعرضه الولايات المتحدة، أو تسلسل الخطوات التي سيتخذها الجانبان. ولن نقول إننا اتفقنا على شيء حتى يتمّ الاتفاق على كل شيء. وبما أنه لم يتم الاتفاق على كل شيء، فما زلنا لا نملك أي شيء. ولا تزال هناك بعض القضايا المهمة جدا التي تحتاج إلى حلّ. ومن نفس المنطلق، فإننا لن نعود للجولة السابعة إذا لم نعتقد أن الصفقة ممكنة. ويبقى هدفنا الوصول إلى اتفاق، ولكننا لم نصل إليه بعد، ولن أتنبّأ فيما إذا كنا سنصل إلى هناك ومتى”.
وأضاف: “النقطة الثانية، فيما يتعلق بمسألة التوقيت وعلى وجه الخصوص تأثير الانتخابات.. أولا أعتقد أننا قلنا بالفعل رأينا في الانتخابات والرئيس الجديد، وأكدنا أنها كانت حقيقة انتخابات مسبقة الصنع، وإنها عملية لم تعكس إرادة الشعب الإيراني. وقد قلنا أيضا ما نعتقد به حول خلفية الرئيس المنتخب. ومع ذلك، من وجهة نظرنا، فإن ذلك لا يؤثر على تصميمنا على محاولة الوصول إلى صفقة أو السرعة التي سنمضي بها في متابعتها. ولن نخمّن ما التأثير الذي قد يتركه ذلك على صنع القرار الإيراني، بل سيبقى هدفنا هو متابعة الغاية التي وضعها الرئيس بايدن أثناء الحملة ومنذ ذلك الحين، وهي محاولة تطبيق هدفنا في منع إيران من حيازة سلاح نووي، ونفضّل أن يكون ذاك دبلوماسيا”.
واستطرد المسؤول الأمريكي قائلا: “نعتقد أن الدبلوماسية، من خلال العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، هي أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف، ولسوف نفعل ذلك مع أي شخص في السلطة مع إيران، بالضبط لأن لدينا خلافات جادة للغاية مع قيادتهم. ونعتقد أن منعهم من حيازة سلاح نووي هو خطوة مهمة في محاولة معالجة القضايا الأخرى التي لدينا مع إيران. لأننا، مرة أخرى، كما أوضح الرئيس بايدن ووزير الخارجية، نرى أن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة هي مجرّد البداية لعملية دبلوماسية، وليست نهايتها..”