برز اسم رجل الدين محمد ناصر الدين الألباني، بين مغردين في المملكة العربية السعودية، صباح الأربعاء، وذلك بعد تداول مقاطع فيديو “زج” فيها اسمه بتقارير عن منظمات إرهابية.
وفيما يلي نستعرض لكم نبذة سريعة عن محمد ناصر الدين الألباني الذي يعتبر أحد أبرز علماء الحديث النبوي عند عموم أهل السنة وخصوصا فيما يتعلق بعلوم الجرح والتعديل، وفقا لما هو منشور على موقعه الرسمي:
ولد محمد ناصرالدين الالباني العام 1333 هجري الموافق 1914 ميلاديا في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا – حينئذ – عن أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي، فكان والده مرجعاً للناس يعلمهم ويرشدهم.
أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات حتى صار من أصحاب الشهره فيها، وأخذ يتكسب رزقه منها، وقد وفرت له هذه المهنه وقتاً جيداً للمطالعة والدراسة، وهيأت له هجرته للشام معرفة باللغة العربية والاطلاع على العلوم الشرعية من مصادرها الأصلية.
اختارته كلية الشريعة في جامعة دمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955، واختير عضواً في لجنة الحديث، التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر وسوريا.
طلب إليه وزير المعارف الأسبق في المملكة العربية السعودية حسن بن عبدالله آل الشيخ عام 1388 هجري، أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة، وقد حالت الظروف دون تحقيق ذلك، اختير عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1395 إلى 1398 هجري.
انتدب من الشيخ عبد العزيز بن باز الرئيس الأسبق لإدارة البحوث العلمية والإفتاء للدعوة في مصر والمغرب وبريطانيا للدعوة إلى التوحيد والاعتصام بالكتاب والسنة والمنهج الإسلامي الحق.
لألباني عدة مؤلفات وتحقيقات، ربت على المائة، وترجم كثير منها إلى لغات مختلفة، وطبع أكثرها طبعات متعددة ومن أبرزها، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وسلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها، سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة، وصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها.
وتوفي الألباني قبيل فجر السبت في 22 جمادى الآخرة 1420هجريا الموافق الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 1999، وفقا لما جاء على موقعه الرسمي.