مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في البلاد، يحاول أهالي مدينة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط التغلبَ على موجة الحر الشديد من خلال شراء مكعبات الثلج رغم ارتفاع أثمانها.
وأظهرت لقطات مصورة من المدينة السبت بعض الأهالي يصطفون لشراء كتل الثلج، التي غالبا ما تُعتبر المصدر الوحيد للمياه والوسيلة الوحيدة للتخفيف من شدة الحرارة التي تجاوزت 50 درجة مئوية، في حين تضاعفت أسعار كتل الثلج لتصل إلى 15.000 دينار عراقي (8.7 يورو؛ 10 دولارات أميركية).
وعلّق أحد أهالي البصرة، يُدعى رحمن عزيز، على الوضع قائلا: “بالنسبة للأطفال فهم يريدون ماء باردا. لا يوجد كهرباء ولا حتى ماء من الصنبور”.
فيما قال آخر يُدعى سعيد راجي: “نتمنى من الحكومة التنبه إلى هذه الحالة وأن توفر الكهرباء والثلج والأمور الي نحتاجها في الحياة”.
ومع أن موجات الحر وانقطاع التيار الكهربائي أمر شائع في العراق خلال الصيف، إلا أن الأزمة الحالية تشكلت، بحسب الأنباء، إثر قطع إيران إمدادات الكهرباء عن العراق في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد شهور من الجدل حول الديون.
وكان قد أفاد مراسل سكاي نيوز عربية السبت بأن مجموعة مجهولة حطمت أجزاء من محطة الناحية الكهربائية شمالي مدينة البصرة، العراقية، يأتي ذلك في وقت تحاول فيه الحكومة العراقية معالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي من خلال إجراءات عدة.
من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء العراقية أن ارتفاع درجات الحرارة في البصرة، أدى إلى خلوِّ الأسواق من المتبضعين إضافة الى ركود في حركة البيع والشراء.
وذكرت الوكالة “نتيجة للارتفاع المتزايد في درجات الحرارة في محافظة البصرة، فقد شُلّت حركة المواطن البصري وبدا ذلك واضحاً في الشوارع والدوائر والمؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس والأسواق”، مشيرة إلى أن “الأسواق خلت من المتبضعين لاسيما العشار مركز البصرة، إذ تمّ إغلاق المحال والأسواق من أصحابها”.
وأضافت أن “غلق المحال يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وقلة المتبضعين لتعود من جديد مع تحسن الطقس عند المساء”.
وكان الناطق الرسمي للحكومة المحلية في محافظة البصرة ومعاون محافظ البصرة للشؤون الإدارية معين صالح الحسن قد أعلن في وقت سابق لوكالة الأنباء العراقية أنه “بسبب ارتفاع درجات الحرارة في محافظة البصرة، قد تم تقليص ساعات الدوام الرسمي في الدوائر والمؤسسات الحكومية حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً بدءاً من اليوم الأحد ولمدة أسبوع”.