من المؤكد أنك ستحظى بتجربة غولف مدهشة في هذا الملعب الذي يقع داخل أراضي منتزه “كروغر” الوطني في جنوب أفريقيا. وإذا كنت محظوظاً، فقد تنضم إليك مجموعة من الفيلة، وحيوانات وحيد القرن لمراقبة قدراتك الرياضية.
وإذا كنت تعشق الغولف، فيجب أن يكون ملعب “سكوكوزا” للغولف ضمن قائمة الوجهات التي ترغب بزيارتها يوماً ما.
ملعب بدون جدران داخل منتزه وطني
وبما أن الملعب غير مُحاط بالسياج، يمكنك توقع انضمام مختلف الحيوانات البرية إليك أثناء ممارسة لعبة الغولف.
ويمكن مشاهدة مجموعة متنوعة من الحيوانات والطيور أثناء التواجد في الملعب، من نسر السمك الأفريقي، إلى الزرافات، والحمار الوحشي، وأفراس النهر، والجواميس، والفيلة.
وهذا هو الملعب الوحيد في العالم الذي ستجد فيه الأسود، والفيلة، والجواميس، والفهود، وحيوانات وحيد القرن، وهي مجموعة تُعرف بالكبار الخمسة “Big Five” في أفريقيا، إلى جانب غيرها من الحيوانات على أرض الملعب لتنضم إليك أثناء ممارسة لعبة الغولف، بحسب ما قاله مشرف الملعب، جان روسو، في مقابلة
ويمكن مشاهدة حيوانات مثل الزرافات وأفراس النهر على نحوٍ يومي في هذا الملعب غير الاعتيادي، بينما تمر الجواميس، والفيلة عدة مرات في الأسبوع.
وقال روسو: “غالباً ما تتم مصادفة الأسود والفهود على مدار العام، ولكن كما نعلم جميعاً، فهي تكون أكثر نشاطاً في الليل”.
وإذا كنت قلقاً من مصادفة هذه الكائنات، فلا تقلق، إذ أوضح روسو: “تتمثل إحدى المسؤوليات الخاصة في التجول في الملعب صباحاً قبل وصول الموظفين، ولاعبي الغولف للتأكد من عدم وجود الأسود، أو أي حيوانات خطرة أخرى في الملعب”.
وأحياناً، يتم تفقد الملعب لمعاينة الضرر الذي تسببت به الفيلة في الليلة السابقة أثناء تجوالها، واستمتاعها بالمساحات الخضراء لملعب الغولف.
وأشار روسو إلى أمر طريف أيضاً، إذ يزيل الموظفون الأعلام التي تنتشر عبر الملعب كل ليلة، وإلا، “فلن تتركها الضباع وشأنها”، بحسب ما قاله.
ونظراً لموقع ملعب الغولف داخل منتزه “كروغر”، يستطيع اللاعبون استكشاف المزيد من جوانب الحياة البرية بين مساحاته.
ولمن يرغب في الإقامة في هذه الوجهة الساحرة لفترة أطول، فيمكنهم القيام بذلك في “مخيمات الراحة” التي تحتضن مجموعة متنوعة من خيارات السكن.
والملعب مفتوح حالياً، وهو يحرص على امتثال جميع الموظفين، والضيوف لجميع الإجراءات الحكومية المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، مثل ارتداء الكمامات، والتعقيم المنتظم للأسطح، وممارسة التباعد الاجتماعي.