أوضح علي القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين موقف الأخير من الأحداث التي تشهدها أفغانستان وذلك في 3 نقاط وفقا لما نشر على الموقع الرسمي للاتحاد، كانت كالتالي:
1- مباركة الشعب الأفغاني العظيم مما تحقق لهم بفضل الله تعالى، وأن الاتحاد مستبشر بالخير ومتفائل بالخطوات التي اتخذتها حركة طالبان من الصفح والعفو، وعدم إراقة الدماء، والبدء بمرحلة جديدة يشارك في صنعها الجميع من منطلق الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة، ونرجو أن يستمر هذا المنهج إلى ان يتحقق الأمن للجميع.
2- تهنئة حركة الطالبان ومن خلالها الشعب الأفغاني بإخراج المحتلين بجميع صنوفهم من أفغانستان، فهذا نصر عظيم من الله تعالى ودليل على صبر الحركة، وجهودها المتواصلة، وحنكتها السياسية، وقدرتها على المناورة حتى تحقق هذا الخير.. والحق أن انتصار الحركة في اتفاقيتها مع أمريكا بإخراج المحتلين فتح، وما تحقق الآن هو النصر الذي سيتوج بإذن الله بتوحيد افغانستان على حكومة واحدة متحدة عادلة تسع الجميع.
3- إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يشكر شكراً خاصاً لدولة قطر التي هيئت لها أجواء المفاوضات حتى تحققت الاتفاقية، وتركت الحرية الكاملة لسير المفاوضات ليتخذ الطرفان قرارهما الذي يعبر عنهما.
وفي رد على سؤال أن هناك “تخوف من الكثيرين حول ما تفعله حركة طالبان بسبب ماضيها“، حيث قال القرة داغي: “لا شك أن للحركة بعض أخطاءً سابقة في التعامل مع مكونات الشعب الأفغاني، وحركاته وتعامله مع المرأة، وفكره السياسي الخ.. ولكن الذي يظهر أن الحركة قد تغيرت بسبب التجارب والتعرف على ما يجري في العالم، فقد أظهرت الحركة مرونة واسعة في تعاملها عند سيطرتها على المدن، وبخاصة كابل، ومرونة في تصريحاتها نحو الجيران والغرب..”
وتابع قائلا: “ونحن نتفاءل من أن الحركة ستقيم نظاماً سياسياً شورياً مرنا، ونظاماً اجتماعياً يستوعب الجميع، وتعاملاً مع المرأة وفق فقه الميزان.. ونحن في الاتحاد نبذل كل جهودنا لخدمة الشعب الأفغاني في اختياره حكومة عادلة قوية رحيمة حضارية، فديننا دين الرحمة والعدل والوسطية”.