قال حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن سفينة إيرانية ثالثة مُحملة بالنفط سوف تبحر في طريقها إلى لبنان، وذلك بوساطة من الحزب لتخفيف أزمة وقود حادة في البلاد.
وقال نصرالله، في تصريحات تليفزيونية أذاعتها قناة “المنار” التابعة لحزب الله، مساء الجمعة: “اتفقنا مع الأخوة في إيران على تحميل سفينة نفط ثالثة”.
وأضاف نصرالله: “الأيام جاية وسيظهر خلالها كذب الإشاعات التي بثت عن السفن الإيرانية”.
وتخضع صادرات النفط الإيرانية لعقوبات أمريكية، وهو ما أثار مخاوف سياسيين لبنانيين من احتمال تعرض لبنان إلى عقوبات جراء قيام حزب الله بجلب نفط إيراني.
وزعم نصر الله أن الولايات المتحدة “منعت بعض الدول (من) الاستثمار ووضع ودائع في المصارف أو تقديم هبات وأيضًا أمريكا تمنع بعض السياسيين من قبول استثمارات صينية أو روسية”.
ويعاني لبنان من نقص حاد في الوقود في جميع أنحاء البلاد، ويُعتقد على نطاق واسع أنه نتيجة لسوء الإدارة وتخزين السوق السوداء للتهريب إلى خارج لبنان.
وقال مصرف لبنان المركزي إن الشركات تستغل أيضًا دعم الوقود، وأنه تم دفع حوالي 800 مليون دولار لدعم الواردات في يوليو وحده، ومع ذلك لا يزال نقص الوقود متفشيًا.
من ناحية أخرى، وصف نصرالله مذكرة استدعاء قاضي التحقيق في حادث انفجار مرفأ بيروت الصادرة لرئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، بأنها دليل “استضعاف له واستهانة به وهذا غير مقبول”، على حد تعبيره.
وكرّر أمين عام حزب الله قوله إن “كل الوقائع تؤكد أن طريقة إدارة ملف انفجار المرفأ من قبل المحقق العدلي تدل على أنها قائمة على الاستنسابية والتسييس”.