قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي، تركي الحمد، إن ما أسماه بـ”فخ الزعامة” وقع فيه الكثير من القادة الذين “بدأوا فيه عهودهم مصلحين، ثم أصيبوا بجرثومة الزعامة، والبحث عن الزعامة واستجلب معه الطغيان والاستبداد والقمع وتبديد الثروات الوطنية”.
وأضاف تركي الحمد، عبر حسابه على تويتر: ” فخ الزعامة: خلال سنوات ما قبل الحرب العالمية الثانية (1933-1939)، حقق أدولف هتلر في أعوام معدودة معجزة اقتصادية حقيقية في ألمانيا، بعد أن كانت موبوءة بالبطالة والتضخم والركود الاقتصادي، في وقت كانت فيه أمريكا وأوروبا تعاني الأمرين. ولكن طموح هتلر لتحقيق الرايخ الثالث أسقطه في النهاية ودمر ألمانيا”.
وتابع: “هذا هو ما أسميه فخ الزعامة، الذي وقع فيه الكثير من القادة الذين بدأوا فيه عهودهم مصلحين، ثم أصيبوا بجرثومة الزعامة، والبحث عن الزعامة يستجلب معه الطغيان والاستبداد والقمع وتبديد الثروات الوطنية”.
وذكر: “في عالمنا العربية هناك الكثير الكثير من القادة الذين وقعوا في هذا الفخ، مثل محمد علي باشا وعبدالناصر وصدام والقذافي وغيرهم”.
وقال: “الزعامة الفعلية لا يبحث عنها بل تفرض نفسها من خلال الإنجاز الوطني الذي يجعل الدولة نموذجا للنجاح، فتتابع هذا النموذج دول أخرى، دون حروب أو مؤامرات أو فرض إرادة، صناعة النموذج هي الطريق إلى زعامة حقيقية”.