أثار حاث قطع رأس فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، على يد زوجها، في مقاطعة خوزستان غرب إيران الأسبوع الماضي ضجة هزت الرأي العام العالمي والعديد من المنظمات الحقوقية وأثارت القلق بشأن قوانين البلاد المتعلقة بالقتل والعنف القائم على الدافع الاجتماعي أو ما يُعرف باسم “جرائم الشرف”.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن مقطع فيديو الذي بدأ بالانتشار يظهر الزوج، سجاد حيدري، وهو يسير في العاصمة الإقليمية للأهواز مبتسما يحمل رأس زوجته المقطوع، في حين أكدت السلطات المحلية أن الصور التي تمت مشاركتها على نطاق واسع والتي يُزعم أنها لحيدري هي من نفس الحادث، حسبما قال مصدر مطلع على التصريحات
الفتاة، التي سمتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية باسم “منى” في حين سمتها وكالة أنباء فارس بـ”غزال” فرت إلى تركيا قبل أربعة أشهر من إقناعها بالعودة إلى إيران من قبل والدها، وفقًا لمقابلة مع حماة الفتاة، وفقا لفارس، وعادت من تركيا وقتلت بعد فترة وجيزة، وفقا لفارس.
وكانت الفتاة تبلغ من العمر 12 عامًا وقت زواجها من حيدري، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، في الوقت الذي يعتبر فيه الحد الأدنى لسن الزواج في إيران هو 13 سنة للفتيات و15 سنة للفتيان.
وفي مقابلة مع والد الفتاة، نُشرت الثلاثاء على وكالة فارس، نُقل عنه قوله إنه حصل على شهادة قانونية تسمح بابنته بالزواج.
ولم نتمكن من الوصول إلى حيدري أو عائلته، وليس من الواضح ما إذا كان لديه محامٍ. في حين نشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، مقابلة نقلت فيها عن والدة سجاد قولها إن ابنها هدد بقتل زوجته في السابق، وكان مسؤولاً عن قتلها.
وقال المدعي العام عباس حسيني بويا لوكالة فارس إنه تم اعتقال حيدري مع شقيقه الذي يزعم أنه ساعده في ارتكاب الجريمة، مضيفا وفقا لوكالة أنباء فارس: “سيتم التعامل مع المتهمين بصرامة بالتأكيد”.