نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الثلاثاء، مسؤولية بلاده عن مقتل داريا دوغينا، ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين المعروف بـ”عقل وملهم” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قرب موسكو، يوم السبت، إثر انفجار السيارة التي كانت تقودها ويملكها والدها، بعبوة ناسفة.
وكانت روسيا ألقت، في وقت سابق، باللوم على أجهزة الأمن الأوكرانية في مقتل دوغينا، وفي المقابل، نفت أوكرانيا أي تورط لها في الحادث، ووصفت المزاعم الروسية بأنها “خيالية”.
وقال زيلينسكي عن المشتبه بها في مقتل داريا دوغينا إنها ليست مواطنة أوكرانية، ولسنا مهتمين بها”، وأكد أن الحادثة “هذه ليست مسؤوليتنا”.
كان الرئيس الروسي علق، يوم الاثنين، للمرة الأولى على مقتل دوغينا، حيث بعث بوتين، الاثنين، بتعازيه لأسرة دوغينا، واصفا وفاتها بأنها “جريمة حقيرة ووحشية”.
وقال بوتين في بيان نُشر على قناة الكرملين في تلغرام: “لقد قضت جريمة حقيرة ووحشية على حياة داريا دوغينا، وهي شخصية ذكية وموهوبة ذات قلب روسي حقيقي طيب ومحب ومتعاطف ومنفتح”.
وأضاف: “كصحفية وعالمة وفيلسوفة ومراسلة حربية، خدمت الشعب بأمانة… أثبتت بالفعل ما يعنيه أن تكون محبا لروسيا”.
ومن جانبه، قال الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين، في وقت سابق الثلاثاء، إن ابنته “ماتت من أجل روسيا”.
وأضاف دوغين، في مراسم تأبين ابنته في موسكو، أنه “منذ طفولتها، كانت كلماتها الأولى، التي علمناها إياها بالطبع، هي روسيا: دولتنا، وشعبنا، وإمبراطوريتنا”.
وأعرب دوغين عن تقديره لقرار منح وسام الشجاعة لابنته بمرسوم وقعه الرئيس الروسي، بعد مقتلها، وقال “أستطيع أن أشعر بمدى سعادتها”، على حد تعبيره.