نشرت وسائل إعلام ليبية تقارير حول وجود اشتباكات عنيف بين ميلشيات محلية في العاصمة، طرابلس، مساء الجمعة.
وأظهرت لقطات مصورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أعيرة نارية لأسلحة ثقيلة محملة على سيارات من نوع “بيك أب”.
وحملت بلدية طرابس الحكومة المعترف بها من جانب الأمم المتحدة، الوفاق الوطني، وما يُعرف بـ”الجيش الوطني الليبي” مسؤولية تدهور الأوضاع في العاصمة، وفقا لوكالة الأنباء الليبية الرسمية.
ونشرت الوكالة خبرا جاء فيه: “تحمل بلدية طرابس البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي، والحكومتين مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس، وتطالب المجتمع الدولي بحماية المدنيين”.
وحث السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، على ضرورة “تجنب الاشتباكات العنيفة في طرابلس”، وفقا لتغريدة نشرتها السفارة الأمريكي في ليبيا.
وجاء في التغريدة: “ناقشت مع رئيس المجلس الرئاسي، المنفي، بالأمس أهمية تجنب الاشتباكات المسلحة في طرابلس وضرورة خفض التصعيد”، وأضاف السفير الأمريكي قائلا: “لقد اتفقنا على الحاجة الملحة لإتمام القاعدة الدستورية والتحرك نحو الانتخابات، وأيضا أهمية اتخاذ خطوات لتعزيز الشفافية والمحاسبة بإدارة إيرادات النفط الليبي”.
يذكر أن ليبيا مُزقت بين أطراف متحاربة منذ عام 2014 بعد احتجاجات مدعومة من حلف شمال الأطلسي عام 2011 ضد الزعيم الأسبق معمر القذافي.
وكانت قد توصلت حكومة الوفاق و”الجيش الوطني الليبي” إلى اتفاق لإحلال السلام برعاية الأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين ثاني من عام 2020، واتفقا على إجراء انتخابات بعد 18 شهرا، لكن الأمم المتحدة قالت إن الفرقاء الليبيين فشلوا بالتوصل إلى اتفاق نهائي وتم تأجيل الانتخابات.