كرت مصادر طبية عراقية أن 5 أشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين، خلال مواجهات بين قوات الأمن العراقية ومئات المحتجين داخل المنطقة الخضراء ببغداد.
وقال عدة شهود عيانفي وقت سابق، إن قوات الأمن العراقية استخدمت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لإخلاء “القصر الجمهوري”، مقر اجتماعات الحكومة، بعد أن اقتحمه مئات المحتجين.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن فرض حظر كامل للتجوال في العاصمة بغداد، ابتداءً من الساعة 3:30 مساءً بالتوقيت المحلي وحتى إشعار آخر، ثم لحقها إعلان حظر التجوال في كل أنحاء العراق اعتبارا من الساعة السابعة مساء.
واقتحم مئات المحتجين القصر الجمهوري، داخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، بعد إعلان مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الشيعي، الاثنين، اعتزال العمل السياسي، وسط تصاعد الأزمة في البلاد.
وقال الصدر إنه اتخذ قرارا قبل شهرين “بعدم التدخل في الشؤون السياسية”، لكنه يعلن الآن “اعتزاله النهائي” للحياة السياسية وإغلاق جميع مكاتبه السياسية في جميع أنحاء البلاد.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أمر الصدر كتلته السياسية المؤلفة من 73 نائبا بالانسحاب من البرلمان، قائلًا إن طلبه استقالة نوابه كان “تضحية مني من أجل الوطن والشعب لتخليصهم من المصير المجهول”.
ويشهد العراق مواجهة متصاعدة بين أنصار التيار الصدري بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، و”الإطار التنسيقي” وهو تجمع أحزاب شيعية بقيادة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي. وعرقلت الخلافات السياسية منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر 2021 انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
وتصاعدت الأزمة مع اقتحام أنصار الصدر لمبنى البرلمان في نهاية يوليو/ تموز الماضي، مطالبين بحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية جديدة، بينما نظم أنصار الإطار التنسيقي اعتصامات في المنطقة الخضراء التي تضم هيئات حكومية ومقرات دبلوماسية أجنبية، مطالبين بتشكيل الحكومة أولا قبل التوجه إلى انتخابات مبكرة.