وصف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الاحتجاجات الجماهيرية التي تشهدها بلاده بأنها “ليست بالأمر الكبير”، وأكد: “كل شيء تحت السيطرة في إيران، ولن يكون هناك تغيير للنظام”.
وقال عبداللهيان، في مقابلة مع إذاعة NPR الأمريكية، أذيعت يوم الثلاثاء: “أؤكد للغربيين أنه لا يوجد أمر كبير يجري في إيران، ولن يكون هناك تغيير للنظام”.
وكانت الاحتجاجات بدأت في جميع أنحاء إيران ردا على وفاة مهسا أميني الشابة الكردية (22 عامًا)، التي احتجزتها شرطة “الأخلاق” الإيرانية بزعم إساءة ارتداء الحجاب وتوفيت في وقت لاحق خلال احتجازها.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن ظروف وفاة أميني “جعلتنا جميعا حزناء للغاية”، وأضاف أن “حوادث مماثلة تقع في جميع أنحاء العالم في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة”.
واعترف عبداللهيان بأن الاحتجاجات كانت سلمية في البداية، لكنه ألقى باللوم على “عناصر خارجية مثل القنوات الفضائية وبعض المواقع الإلكترونية التي تشجع الناس داخل إيران على النزول إلى الشوارع والتحول إلى العنف”.
وقال: “هناك متظاهرون بالطبع وهم يعبرون عما يطالبون به بطريقة سلمية لكن معظم هؤلاء الناس في الشوارع الآن يقودون ويوجهون من قبل قنوات جيدة التنظيم”.
وأشار إلى الولايات المتحدة مرة أخرى عندما دافع عن استخدام الحكومة الإيرانية للقوة ضد المتظاهرين، مشيرا إلى الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي، وقال: “ماذا فعلت عندما حاول الناس الاستيلاء على الكونغرس؟ ألم تمنع رئيسك دونالد ترامب من تويتر؟”.
ورفض محاور المقابلة ستيف إنسكيب، زعم وزير الخارجية الإيراني، موضحا أن تويتر شركة خاصة قررت في النهاية منع استخدام ترامب إلى المنصة، مما يشير إلى أن دونالد ترامب لديه حاليا إمكانية الوصول إلى المنافذ والمنصات الأخرى التي يمكنه من خلالها التواصل بحرية.
ولدى سؤاله عن القيود المفروضة على الإنترنت في إيران، أجاب عبداللهيان: “لدينا التزام بتوفير السلام والطمأنينة لشعبنا”.
وأصر على أن الولايات المتحدة “يجب أن تخفف عقوباتها ضد البلاد إذا أرادت المساعدة”، وقال: “إذا كانت الولايات المتحدة تهتم حقًا بالشعب الإيراني، فيمكنها الانتباه إلى حقيقة أن آلاف الأطفال الإيرانيين قد لقوا حتفهم بسبب العقوبات التي فرضتها”.