قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الإدارة الأمريكية تدرس “عددا من خيارات الرد” بشأن العلاقات الأمريكية السعودية بعد قرار منظمة أوبك بلس بخفض إنتاج النفط.
وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحفي في بيرو، يوم الخميس: “فيما يتعلق بالمضي قدما في العلاقة، فإننا نراجع عددا من الخيارات للرد، نحن نتشاور عن كثب مع الكونغرس”.
وأضاف: “لن نفعل أي شيء من شأنه أن يتعدى على مصالحنا، وهذا أولا وقبل كل شيء، وسنضع جميع هذه المصالح في الاعتبار ونتشاور عن كثب مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين عندما نقرر أي خطوات للمضي قدما”، ووصف قرار “أوبك بلس” بخفض إنتاج النفط بأنه “قصير النظر ومخيب للآمال”.
وسلّط بلينكن الضوء مجددا على ما فعلته إدارة جو بايدن لتعزيز إنتاج النفط في الولايات المتحدة، وقال: “لقد اتخذنا عددا من الخطوات خلال الأشهر الماضية في محاولة للتأكد من ذلك، بما في ذلك السحب من الاحتياطي الاستراتيجي، وزيادة إنتاجنا بشكل كبير”، وأضاف أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة يرتفع بنحو 500 ألف برميل يوميا.
وتابع أن الإدارة الأمريكية “تبحث في خطوات أخرى يمكننا اتخاذها لضمان وجود إمدادات كافية لتلبية الطلب العالمي”.
يذكر أن منظمة “أوبك بلس” قالت، الأربعاء، إن القرار يأتي “في ضوء عدم اليقين الذي يحيط بآفاق الاقتصاد العالمي وسوق النفط، والحاجة إلى تعزيز التوجيه طويل المدى لسوق النفط”، وأضافت أنها ستخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا بداية من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وهذا يعد أكبر خفض منذ بداية وباء كورونا، في خطوة تهدد بدفع أسعار البنزين للأعلى قبل أسابيع فقط من انتخابات التجديد النصفي الأمريكية.
وأكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في مؤتمر صحفي للمنظمة، الأربعاء، أن “(أوبك +) مهتمة بالوفاء بالتزاماتها التي قطعتها تجاه الاقتصاد العالمي، مؤكدًا أنها “ستبقى قوة محورية في تحقيق استقرار الاقتصاد العالمي”.