قال إبراهيم قالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد الحصول على صفقة كبيرة جديدة مع الغرب تتعلق جزئيا بأوكرانيا، بلا شك لكن القضية الأكبر هي حقا إبرام صفقة جديدة بين روسيا والعالم الغربي”.
وأضاف قالين أن “موسكو تشعر أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في نهاية الحرب الباردة، في عهد الرئيسين ميخائيل غورباتشوف وبوريس يلتسين، لم تعد تعبر عن روسيا اليوم”.
وتابع: “هناك روسيا جديدة، وعالم جديد، وواقع جديد، وهم يريدون الحصول على صفقة جديدة، ونتيجة لذلك، يواجه النظام الليبرالي العالمي اختبارا كبيرا”.
وذكر المتحدث أن “الحرب الروسية في أوكرانيا يبدو أنها تستمر لبعض الوقت، والسؤال هو مدى الضرر الذي سيحدث قبل استئناف المفاوضات”، وقال كالين، لمراسلة عيسى سواريس، إن “المفاوضات ستستأنف على الأرجح في مرحلة ما”.
وكانت تركيا حافظت، على الرغم من انتقادها للغزو الروسي والتحرك الأخير لبوتين لضم الأراضي في أوكرانيا، على علاقات جيدة مع الكرملين وتوسطت في اتفاق هذا الصيف للسماح بشحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وفي وقت سابق يوم الجمعة، تحدث أردوغان مع بوتين حول “آخر التطورات” في الحرب في أوكرانيا، بحسب بيان صادر عن الحكومة التركية.
وتوقفت المفاوضات بعد ضم روسيا لـ4 مناطق أوكرانية الأسبوع الماضي، حيث قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتوقيع على مرسوم يعلن “استحالة التفاوض مع بوتين”.
وقال كالين إن وقف المفوضات “كان متوقعا”، مضيفا أنه ناقش القضية مؤخرا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.