قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي أجراه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن تصويت المملكة لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بإدانة محاولة روسيا لضم أربع مناطق أوكرانية “نابع من دعمها للالتزام بالمبادئ الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتأكيدها على احترام سيادة الدول، ومبادئ حسن الجوار، وحل النزاعات بالطرق السلمية”.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، يوم الجمعة، أن “الرئيس الأوكرانى عبر عن شكره وامتنانه لتصويت المملكة لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما عبر عن شكره وتقديره لاستعداد الأمير محمد بن سلمان الاستمرار في جهود الوساطة الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة”.
وأضافت أن “زيلينسكي أعرب عن شكره وتقديره على قرار القيادة السعودية بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار والتي ستسهم في تخفيف معاناة المواطنين الأوكرانيين في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد، وأكد أن هذه المساعدات الإنسانية دليل على ما يوليه ولي العهد السعودي من حرص للإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية، ولن ينسى الشعب الأوكراني هذه المواقف الإنسانية النبيلة التي تثبت صداقة المملكة العربية السعودية لأوكرانيا”.
وذكرت الوكالة أن الأمير محمد بن سلمان أكد “موقف المملكة الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد، واستعداد المملكة للاستمرار في جهود الوساطة”.
وعبر حسابه على تويتر، قال زيلينسكي إنه تحدث إلى ولي العهد السعودي وشكره على دعم وحدة أراضي أوكرانيا من خلال تأييد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأضاف: “اتفقنا على إطلاق سراح مجموعة من أسرى الحرب، وتقديم مساعدات مالية لأوكرانيا”.
يذكر أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت، الشهر الماضي، عن الإفراج عن “عشرة أسرى” من مواطني المغرب والولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا، في إطار عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة سعودية.
وأشارت الخارجية السعودية أن ذلك يأتي “انطلاقاً من اهتمامات الأمير محمد بن سلمان واستمرارا لجهوده في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية – الأوكرانية، وبفضل مساعيه المستمرة مع الدول ذات العلاقة”.