وصل ممثل حركة حماس سابقا في السعودية القيادي محمد الخضري، إلى الأردن، عصر الأربعاء، بعد مرور نحو 3 سنوات على اعتقاله في سجون المملكة.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، في تغريدة عبر حسابه في تويتر: “نثمّن عاليًا قرار المملكة العربية السعودية الإفراج عن د. محمد الخضري الممثل السابق للحركة لدى المملكة، سائلا المولى أن تكون الخطوة مقدمة لفتح صفحة جديدة واستكمال الإفراج عن بقية المعتقلين”.
وفي تغريدة أخرى، قال الرشق إن المسؤولين الأردنيين قدموا “الوقت والجهد الحثيث وبادروا بكل ما يلزم من تسهيلات”، لدخول الخضري إلى الأردن، لافتا أن المملكة وافقت على استقباله للعلاج، وأضاف: “نخصّها بالشكر والعرفان”.
اعتقلت السلطات السعودية الخضري، 84 عامًا، وابنه هاني في عام 2019 مع نحو 60 آخرين من الحركة، بينهم 25 أردنيًا على فترات مختلفة، إذ صدرت بحقهم أحكام قضائية تراوحت بين البراءة والحبس بمدد متفاوتة، بتهم تتعلق بتمويل “كيان إرهابي”.
ويتواجد مع الخضري لمتابعة رحلة علاجه في عمّان الآن، زوجته التي حضرت إلى الأردن من السعودية منذ نحو شهر، وكذلك ابنته المقيمة في الولايات المتحدة.
من جانبه، قال خضر المشايخ، مسوؤل اللجنة الشعبية لمتابعة شؤون المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السعودية، إن الخضري وصل إلى عمّان ليبدأ رحلة علاجه في أحد المراكز المتخصصة بعلاج الأورام، لافتا أن الأردن قدم التسهيلات لاستقباله، وأن هناك تطلعات للإفراج عن بقية المعتقلين في السعودية في إطار هذا الملف.
لم تعلّق الحكومة الأردنية رسميًا على الإفراج عن الخضري، فيما قال المشايخ في تصريح خاص ، إن الخضري قضى محكوميته لـ3 سنوات في السعودية، بعد أن حكمت عليه محكمة الجزاء في الرياض عليه بالسجن 15 عامًا في أغسطس 2021 مع إعفاء لنصف المدة، ثم خفضّتها محكمة الاستئناف نهاية 2021 إلى 3 سنوات، بينما صدر حكم على نجله هاني بالسجن 3 أعوام، ولم يكن نجله هاني قد أفرج عنه مع والده .
ويرى المشايخ أن هناك فرصة بعد هذا الإفراج، لإنهاء ملف المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السعودية .