وكالة أريدو للانباء الدولية وكالة أريدو للانباء الدولية
استعرضت سفيرة السعودية لدى واشنطن، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، أبرز مواقف بلادها تجاه أوكرانيا، وذلك بعد اتهام البيت الأبيض للرياض بالاصطفاف مع روسيا في قرار خفض إنتاج النفط الذي صدر عن “أوبك بلس” في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ونشرت السفيرة السعودية تغريدة على صفحتها الرسمية على موقع تويتر استعرضت فيها أبرز مواقف السعودية تجاه أوكرانيا والتي شملت ما قاله ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، للرئيس الأوكراني، فولودمير زيلينسكي، حول إدانة المملكة لضم روسيا لأراض أوكرانية.
وكان قد أجرى ولي العهد السعودي اتصالا مع الرئيس الأوكراني في 15 أكتوبر/تشرين الأول قال فيه: “تصويت المملكة لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة نابع من دعمها للالتزام بالمبادئ الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتأكيدها على احترام سيادة الدول، ومبادئ حسن الجوار، وحل النزاعات بالطرق السلمية”.
واستعرضت الأميرة ريما بنت بندر أيضا تقديم السعودية خلال الاتصال نفسه مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 400 مليون دولار بهدف الإسهام في تخفيف معاناة المواطنين الأوكرانيين خلال الأزمة التي تمر بها البلاد.
ولفتت السفيرة السعودية لدى واشنطن إلى الشكر الذي وجّهه زيلينسكي لمحمد بن سلمان على استعداده للعب دور الوساطة في حل الصراع وعلى موقف المملكة الثابت ومبادراتها الإنسانية.
وذكرت الأميرة ريما بنت بندر بأن المملكة صوتت ضد قرار ضم الأراضي الأوكرانية لروسيا في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وبجهود ولي العهد السعودي في عملية الإفراج عن 10 سجناء حرب في روسيا وأوكرانيا من خمس دول، وأشارت إلى أن اثنين منهم يحملون الجنسية الأمريكية.
واستعرضت السفيرة أيضا مساهمة المملكة بـ10 ملايين دولار لدعم اللاجئين الأوكرانيين في بولندا، وأشارت إلى أن السعودية مددت تأشيرات الزائرين الأوكرانيين لديها وسمحت للسياح والمقيمين من حاملي الجنسية الأوكرانية بالبقاء على أراضيها، وذكّرت أيضا بموقف المملكة في 2 مارس/أذار لصالح قرار الجمعية العامة الداعم للقانون الدولي واحترام سيادة ووحدة أراضي الدول الأعضاء بما فيهم أوكرانيا.
وتحدثت الأميرة ريما بنت بندر عن موقف الأمير محمد بن سلمان الداعم لخفض التصعيد منذ بداية الأزمة، خلال اتصالاته مع الرئيسين زيلينسكي وبوتين وتعبيره عن استعداد المملكة للتوسط من أجل حل الصراع ودعم المملكة للجهود الدولية من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة.
وكان البيت الأبيض قد اعتبر أن قرار “أوبك بلس” خفض إنتاج النفط بمليوني برميا يوميا ابتداء من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، اصطفاف إلى جانب روسيا، وأشار إلى أن واشنطن في طور إعادة تقييم العلاقات مع السعودية على هذا الأساس.
