اتهمت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، إيران باستخدم “دبلوماسية الرهائن”، في مقابلة نُشرت السبت في صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية.
وقالت إن إيران احتجزت مواطنين فرنسيين أو إيرانيين إضافيين بتهم ملفقة، مما رفع إجمالي الرعايا الفرنسيين المحتجزين حاليًا في إيران إلى سبعة.
وقالت كولونا، بحسب صحيفة “لو باريزيان”: “كانت لدينا مخاوف بشأن مواطنين آخرين، ويبدو من عمليات التحقق الأخيرة أنهما محتجزان أيضًا”.
ذكرت في أكتوبر/ تشرين الأول أن فرنسا دعت إيران إلى إطلاق سراح مواطنين فرنسيين، ظهر في شريط فيديو بثته وسائل إعلام رسمية إيرانية قائلين إنهما كانا من عملاء المخابرات الفرنسية.
وقالت وزارة الخارجية إن “الاعترافات المزعومة” ليس لها أي أساس على الإطلاق، وأنها تعتقد أن المعتقلين كانوا يتحدثون تحت الإكراه.
وتابعت:”تم احتجاز الآنسة سيسيل كولر والسيد جاك باريس بشكل تعسفي في إيران منذ مايو/ أيار 2022، وعلى هذا النحو كرهائن”.
ومن بين المعتقلين الآخرين الباحثة الفرنسية الإيرانية فريبا عادلخاه، التي اعتقلت في يونيو/ حزيران 2019 وحُكم عليها لاحقًا بالسجن خمس سنوات بتهمة تقويض الأمن القومي، وهي مزاعم نفتها عائلتها بشدة، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس السبت.
واُعتقل آخر، وهو بنجامين بريير، في مايو/ أيار 2020 وحكم عليه لاحقًا بالسجن ثماني سنوات وثمانية أشهر بتهمة التجسس، وهي تهم يرفضها، بحسب وكالة فرانس برس.
وقالت كولونا ، بحسب صحيفة “لو باريزيان”: “من المهم أكثر من أي وقت مضى تذكير إيران بالتزاماتها الدولية. إذا كان هدفها هو الابتزاز، فلا يجب أن ينجح. هذه طريقة خاطئة للتعامل مع فرنسا”.
وأكدت كولونا أن وزارة الخارجية الفرنسية تطلب “الإفراج الفوري” عن المواطنين الفرنسيين المحتجزين والسماح بزيارة القنصلية، وفقا لـ”لو باريزيان”.
وقالت كولونا: “لقد التزم نظيري الإيراني، الذي أجريت معه محادثة طويلة وصعبة، باحترام حق الوصول هذا. إنني أنتظر أن يتم وضعه موضع التنفيذ”.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية تصريحات كولونا. كما تواصلت مع السفارة الإيرانية في فرنسا لكنها لم تتلق ردًا فوريًا.
وقد طلبت كولونا في السابق الإفراج الفوري عن جميع المواطنين الفرنسيين المحتجزين في إيران.