أعلنت وزارة الخارجية البولندية، يوم الثلاثاء، أنها استدعت السفير الروسي لتوضيح سبب سقوط صاروخ روسي الصنع على الأراضي البولندية مما أسفر عن مقتل شخصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية لوكاس جاسينا، في بيان: “تم استدعاء السفير الروسي وطُلب منه توضيحات مفصلة فورية بشأن الحادث”.
وذكر الرئيس البولندي أندريه دودا، في خطاب، أن بلاده “لا تعرف من أطلق الصاروخ الذي تسبب في انفجار”، مشيرا إلى أن الصاروخ “أنتج على الأرجح في روسيا”.
وأضاف دودا، خلال كلمة ألقاها من مكتب الأمن القومي في وارسو: “نعمل بهدوء وبطريقة هادئة للغاية”، حيث حث على الهدوء وطمأن بلاده على دعم دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتابع أن الولايات المتحدة ترسل خبراء لإجراء تحقيقات مشتركة.
وأكد الرئيس البولندي أن بلاده رفعت حالة التأهب لقواتها العسكرية.
وصرح رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي، في خطاب، بأن الأدلة تشير إلى أن الصاروخ كان “عملاً منفردًا”، وقال عقب اجتماع مجلس الوزراء إن بلاده “ستزيد من استعدادها العسكري مع التركيز بشكل خاص على مراقبة المجال الجوي”، موضحا أن “مراقبة المجال الجوي ستتم بطريقة معززة مع حلفائنا”.
وأضاف مورافيتسكي أن بولندا تجري تحليلات ومشاورات شاملة مع حلفائها فيما يتعلق بالاستخدام المحتمل للمادة 4 من معاهدة الناتو.
وبموجب المادة 4 من المعاهدة ستتشاور الأطراف معًا، بطلب أي من الدول الأعضاء، حول سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي أو أمن ذلك بأي من الدول الحلفاء.
يذكر أن تقارير أفادت، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، بمقتل شخصين بعد سقوط صاروخين في بولندا بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
ومن غير الواضح من أين أتت المقذوفات، ومع ذلك، سقطت الصواريخ في نفس وقت هجوم صاروخي روسي تقريبا على غرب أوكرانيا.
وفي المقابل، صرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ، بأنه ليس لديه معلومات عن انفجار في بولندا، وقال: “للأسف ليس لدي أي معلومات عن ذلك”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان مقتضب، يوم الثلاثاء، إن “تقارير وسائل الإعلام البولندية وتصريحات المسؤولين حول السقوط المزعوم لصواريخ روسية في قرية برزيودو، تعتبر استفزازا متعمدا من أجل تصعيد الموقف”.
وأضافت الوزارة: “لم تكن هناك ضربات على أهداف بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية”، وتابعت أن صور الحطام التي نشرتها وسائل الإعلام البولندية من مكان الحادث في قرية برزيودو “لا علاقة لها بالأسلحة الروسية”.