قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن طائرة بدون طيار إيرانية الصنع من طراز “شاهد” شنت، في وقت سابق من الأربعاء، هجوما على ناقلة نفط قبالة سواحل عمان.
وأضافت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، أنه على الرغم من وقوع أضرار بالسفينة جراء الهجوم إلا أنه لم يسفر عن وقوع إصابات، وتابعت أن تحليل حطام المسيرة كشف أنها من طراز “شاهد”.
وبحسب البيان، صرح الجنرال إريك كوريلا قائد القيادة المركزية بأن “هذا الهجوم على ناقلة مدنية في هذا المضيق البحري الخطير يُظهر مرة أخرى الطبيعة المزعزعة للاستقرار للنشاط الإيراني الخبيث في المنطقة”.
كان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان قال في وقت سابق من يوم الأربعاء، إن إيران كانت “على الأرجح” وراء الهجوم، وأضاف أن الولايات المتحدة تدين الهجوم بـ”أشد العبارات”.
وذكر سوليفان، في بيان، أن السفينة كانت تمر في المياه الدولية قبالة سواحل عمان، و”عند مراجعة المعلومات المتاحة، نحن على ثقة من أن إيران من المحتمل أن تكون قد نفذت هذا الهجوم باستخدام طائرة بدون طيار، وهي أداة مميتة تستخدمها بشكل متزايد بشكل مباشر وعبر وكلاءها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وروسيا تستخدمها في أوكرانيا”.
وأضاف: “ليس هناك ما يبرر هذا الهجوم، وهو الأحدث في نمط من هذه الأعمال والأنشطة الأوسع المزعزعة للاستقرار، ويهدد بشكل أكبر حرية الملاحة عبر هذا الممر المائي المهم، وكذلك التجارة الدولية، وأرواح أولئك الموجودين على السفن”.
يذكر أن مسؤول إسرائيلي، قال في وقت سابق الأربعاء، إن الهجوم كان “استفزازًا إيرانيًا في الخليج مرتبطًا بكأس العالم في قطر.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الوضع: “إنه ليس هجومًا على إسرائيل، إنه نفس الشيء الذي يفعلونه (الإيرانيون)، عادة في الخليج، في محاولة لزعزعة الاستقرار والتأثير بشكل أساسي على أحداث كأس العالم”.
وأوضح المسؤول أن الطائرة بدون طيار المستخدمة في الهجوم، كانت من طراز “شاهد 136″، هو نفس طراز الطائرات المستخدمة في أوكرانيا.
وأشار المسؤول إلى أن السفينة التي تعرضت للقصف هي ناقلة ترفع العلم الليبيري، وتملكها شركة سنغافورية، ولها انتماء إسرائيلي، بسبب الملكية الجزئية للشركة السنغافورية.
ومن المقرر أن تنطلق بطولة كأس العالم في قطر 2022، الأحد المقبل.
وذكر أن الهجوم لم يتسبب في أضرار جسيمة للسفينة.
وكان المتحدث باسم الأسطول الأمريكي الخامس، تيموثي هوكينز، قال في وقت سابق، إن الأسطول “على علم بحادث” وقع في خليج عُمان ليلة الثلاثاء. وأضاف في تصريحات : “نحن على اتصال بالسفينة، ولا توجد إصابات أو تلوث.. وجميع أطراف الطاقم سالمون”، لافتا إلى بعض الأضرار الطفيفة التي لحقت ببدن السفينة، ولكن لا يوجد تسريب للحمولة أو دخول الماء إليه، موضحا أن الهجوم لم يعطل السفينة ولم يقطع رحلتها.
وجاء ذلك بعد أن قالت شركة إيسترن باسيفيك للملاحة في بيان، إن إحدى سفنها التجارية التي تحمل شحنة من زيت الغاز، وتدعى “باسيفيك زركون” أصيبت بقذيفة على بعد 150 ميلاً (نحو 240 كيلومترا) قبالة سواحل عمان، يوم الثلاثاء.