أدانت منظمة العفو الدولية، الاثنين، الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لمنعه قادة الفرق الأوروبية المشاركة في نهائيات كأس العالم بقطر 2022، من ارتداء شارات “حب واحد”.
وقال ستيف كوكبيرن، رئيس قسم العدالة الاقتصادية والاجتماعية بمنظمة العفو الدولية، في بيان، إن “التهديدات الصادرة في اللحظة الأخيرة، لمعاقبة اللاعبين على ارتدائهم رسائل لدعم حقوق الإنسان والمساواة، هي أحدث مثال على فشل فيفا، في الالتزام الكامل بقيمه ومسؤولياته”.
وأضاف أن “الرياضة لا تتم في فراغ، وهذه القضايا هي التي كان يجب أن يقودها الفيفا، بدلا من قمعها”، وأوضح كوكبيرن أنه “كان من المفترض التوصل إلى اتفاقيات بشأن ارتداء شارات الأذرع، وإلى حماية أفضل لمجتمعات المثليين منذ فترة طويلة”.
وقال في بيانه :”إننا نشيد بشجاعة الفرق واللاعبين الذين تحدثوا عن حقوق الإنسان ونأمل أن يستمروا في ذلك… ويحتاج فيفا إلى الالتفات إلى هذه الدعوات سريعًا، ويجب على الفيفا ألا يشجع فقط رسائل المساواة، ولكن يجب عليه أن يتخذ إجراء استباقيا لضمان حماية أفراد مجتمع الميم”.
وختم المسؤول الحقوقي بقوله: “دعونا لا ننسى العمال المهاجرين الذين جعلوا إمكانية إقامة البطولة ممكنة، فيجب تعويضهم بالكامل عن الإساءات التي لا توصف التي عانوا منها”.
في سياق متصل، رفضت قطر الجدل حول شارة “حب واحد” باعتبارها مسألة بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والمنتخبات الدولية، مؤكدة أن “الجميع مُرحب به” بغض النظر عن “التوجه”.
وقالت المتحدث باسم اللجنة القطرية العليا المعنية بكأس العالم، فاطمة النعيمي، لمراسلة بيكي أندرسون في الدوحة: “جميع ما يحدث في الملعب هو أمر يخص الفيفا”.
وتشرف اللجنة العليا للمشاريع والإرث، منذ إنشائها في 2011، على مشاريع البنية التحتية والتخطيط لكأس العالم.
وفي وقت سابق، الإثنين، قررت 7 منتخبات أوروبية مشاركة في نهائيات كأس العالم 2022، عدم ارتداء شارة بشعار “حب واحد”، بعد أن حذر “الفيفا” من أن اللاعبين سيحصلون على بطاقة صفراء إن ارتدوا تلك الشارات.