كشف تقييم استخباراتي جديد من دولة تراقب عن كثب برنامج الأسلحة الإيرانية أن إيران توصلت لاتفاق مع روسيا لإنتاج طائرات بدون طيار.
وقال مصدر مطلع على التقييم، في تصريحات ، إن إيران بدأت في نقل مكونات الطائرات المسيرة إلى روسيا بعد إبرام الاتفاق الأولي، في وقت سابق من الشهر الجاري.
وذكر مسؤولون أمريكيون أن روسيا تلقت مئات الطائرات بدون طيار من طهران والتي كان لها تأثير مميت في أوكرانيا.
وكانت الحكومة الإيرانية اعترفت، في وقت سابق من هذا الشهر، لأول مرة بأنها أرسلت عددا محدودا من الطائرات إلى روسيا في الأشهر التي سبقت بدء غزوها لأوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، للصحفيين في طهران: “بعض الدول الغربية اتهمت إيران بمساعدة روسيا في حرب أوكرانيا من خلال توفير طائرات بدون طيار، لقد قدمنا عددا محدودا من الطائرات لروسيا في الأشهر التي سبقت بدء الحرب”.
وأوضح المصدر أن الهدف من الاتفاق هو أن تنتج روسيا آلاف الطائرات بدون طيار الهجومية الجديدة باستخدام المكونات الإيرانية، وقال إنه إذا مضى البلدان قدما بكامل قوتهما في خطتهما، فمن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في غضون بضعة أشهر، ومن المحتمل أن تستخدم روسيا الطائرات في المعارك بأوكرانيا العام المقبل.
وستعزز تلك الخطوة الشراكة بين طهران وموسكو، ومن المرجح أن تثير غضبا كبيرا من أوكرانيا وحلفائها الغربيين بما في ذلك الولايات المتحدة.
يذكر أن صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية كانت أول من نشر عن الاتفاق.
وكانت ووسائل إعلام أخرى ذكرت، في وقت سابق، أن إيران تستعد لإرسال أسلحة، بما في ذلك صواريخ باليستية قصيرة المدى (أرض – أرض) وطائرات بدون طيار إلى روسيا قبل نهاية العام.
وقال المصدر المطلع على التقييم إن هذه التقارير أثارت قلقا في إيران، وهو الأمر الذي دفع النظام الإيراني على ما يبدو إلى إعادة التفكير في منهجه مع خطة روسيا لتصنيع الطائرات بدون طيار بدلا من نقلها مباشرة من إيران.
وأوضح المصدر أن عملية إنتاج الطائرات المسيرة الهجومية ليست معقدة مقارنة بإنتاج أسلحة أخرى.
وطلبت من السفارة الروسية في واشنطن ومن البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة التعليق.
وعندما طُلب من البيت الأبيض التعليق، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون: “يمكن لإيران وروسيا أن تكذبا على العالم، لكن لا يمكنهما إخفاء الحقائق: طهران تساعد في قتل المدنيين الأوكرانيين من خلال توفير الأسلحة والمساعدة روسيا في عملياتها، إنها إشارة أخرى على مدى عزلة كل من إيران وروسيا”.
ولعبت الطائرات بدون طيار دورا مهما في الصراع منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في أواخر فبراير/ شباط، لكن استخدامها زاد منذ الصيف، عندما قالت الولايات المتحدة وكييف إن موسكو حصلت على طائرات بدون طيار من إيران.
وفي الأسابيع الأخيرة، تم استخدام هذه الطائرات الإيرانية بدون طيار لاستهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.