ألقت الإدارة الأمريكية باللوم على روسيا في تأجيل اجتماعات مناقشة اتفاقية الأسلحة النووية بين البلدين، التي كان مقررًا أن تبدأ في مصر الثلاثاء، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن القرار تم اتخاذه بشكل “أحادي الجانب” من روسيا.
وقال المتحدث إنه “كان من المقرر أن تعقد الولايات المتحدة والاتحاد الروسي اجتماعًا للجنة الاستشارية الثنائية لمعاهدة نيوستارت في القاهرة، لمناقشة تنفيذ اتفاقية معاهدة ستارت الجديدة، الثلاثاء 26 نوفمبر/ تشرين الثاني. أخبر الجانب الروسي الولايات المتحدة أن روسيا أجلت الاجتماع من جانب واحد، وأنها ستقترح مواعيد جديدة”.
وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة “مستعدة لإعادة الجدولة في أقرب وقت ممكن لأن استئناف عمليات التفتيش يمثل أولوية للحفاظ على المعاهدة كأداة للاستقرار”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية لوكالة الأنباء الروسية الرسمية (ريا نوفوستي)، إن المحادثات تأجلت، لكنها لم تذكر سبب التأجيل.
وأضافت الوزارة أن “جلسة اللجنة الاستشارية الثنائية حول معاهدة ستارت الروسية الأمريكية، التي كان من المقرر عقدها سابقا في القاهرة (29 نوفمبر – 6 ديسمبر)، لن تعقد في المواعيد المشار إليها. وتم تأجيل الحدث إلى موعد لاحق”.
لا يزال موعد المحادثات التي أعيد جدولتها غير واضح.
تضع معاهدة ستارت الجديدة قيودًا على عدد الأسلحة النووية العابرة للقارات التي يمكن أن تمتلكها كل من الولايات المتحدة وروسيا. وبموجب المعاهدة تجري واشنطن وموسكو عمليات تفتيش على مواقع أسلحة بعضهما البعض. ولكن بسبب فيروس كورونا، توقفت عمليات التفتيش منذ عام 2020.
تم تمديد المعاهدة آخر مرة في أوائل عام 2021 لمدة خمس سنوات. وبموجب المعاهدة، تجري واشنطن وموسكو عمليات تفتيش على مواقع أسلحة بعضهما البعض. ومع ذلك، فقد توقفت عمليات التفتيش منذ عام 2020 بسبب الوباء، وظهرت مضاعفات عندما حاولت الولايات المتحدة استئناف عمليات التفتيش في وقت سابق من هذا العام.
في وقت سابق من هذا الشهر، اعتبر مسؤولو إدارة بايدن أن محادثات ستارت الجديدة تُعد تطورًا إيجابيًا، لا سيما أنه كان من المقرر أن تحدث في أعقاب تهديد موسكو النووي تجاه أوكرانيا.