خفضت الولايات المتحدة عدد الدوريات مع قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم داعش في سوريا، مع خفض “قسد” دورياتها، في ظل تحذير الأخيرة من أن غزو تركيا يبدو “وشيكًا”.
في إيجاز صحفي، قال المتحدث باسم البنتاغون، العميد بالقوات الجوية بات رايدر: “نواصل تركيزنا الشديد على مواجهة تهديد داعش”، مُضيفًا أن “الغزو البري سيهدد بشدة المكاسب التي حققها العالم بشق الأنفس ضد داعش، وسيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة”.
وأضاف رايدر أن الولايات المتحدة لم تعد نشر قوات في المنطقة، وليست لديها “قدرة متضائلة” في المنطقة.
في الأسبوع الماضي، قال الجيش الأمريكي إن القوات الأمريكية تعرضت لخطر هجوم بطائرة مسيرة تركية على قاعدة في سوريا.
وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، مظلوم عبدي، الثلاثاء، إن غزوًا بريًا تركيًا يمكن أن يحدث في غضون أيام إذا لم تر تركيا معارضة شديدة للتوغل العسكري من دول مثل الولايات المتحدة وروسيا.
وأضاف عبدي في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، أنه “من الناحية العسكرية يتطلب الأمر أسبوعًا ذا لم يشهد الأتراك معارضة قوية من دول مثل الولايات المتحدة وروسيا”.
وقال عبدي: “الفارق هذه المرة عن العمليات السابقة أنها كانت في الماضي مقتصرة على منطقة معينة”. وأضاف أن القصف الأخير كان “عشوائيًا”.
وبحسب عبدي، فإن القوات التركية تتجمع “في محيط منبج وكوباني وبعض القوات بين منبج والباب” و “حشد للفصائل المرتبطة بتركيا في محيط تل رفعت في اعزاز على وجه التحديد”.
شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الأسبوع الماضي سلسلة من الضربات الجوية ضد المسلحين الأكراد في شمال سوريا، وحذر من أن عملية برية ستتبعها قريبًا.
في وقت سابق، قال أردوغان إن الغزو كان يهدف إلى إنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومترًا (20 ميلًا) يتم إفراغها من المقاتلين المتحالفين مع حزب العمال الكردستاني (PKK)، وهو جماعة مسلحة تعتبرها تركيا والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن المسؤولين الأتراك يعتقدون أن الانفصاليين الأكراد من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي هم على الأرجح وراء الهجوم القاتل الذي وقع في قلب اسطنبول الأسبوع الماضي.
ويعد العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية هو ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها تركيا جناحًا لحزب العمال الكردستاني وتسعى إلى القضاء عليه.