نشرت الناشطة السعودية، لجين الهذلول، الأربعاء، صورة لها خلال حضورها مباراة منتخب بلادها مع المكسيك، مثيرة تعليقات ما إذا كانت الصورة في ملعب لوسيل بقطر وسط المطالبات بـ”فك حظر” سفرها.
الصورة نشرتها الهذلول على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، “تويتر”، قائلة بتعليق: “أهم شيء إني هالمرة حاضرة المباراة بنظارة علشان أشوف الأهداف بوضوح.. هو أنا شفت أهداف، وبوضوح بس عاد..”، لتعود بعدها وتوضح قائلة: “للدقة: أتفرج على المباراة في مرسول بارك (جامعة الملك سعود) مو حاضرتها”.
وتفاعل مغردون من متابعي الهذلول ليسأل البعض ما إذا كانت “حاضرة” في ملعب لوسيل بقطر حيث أقيمت المباراة، في حين ذهب البعض الآخر للتعليق بالقول إنها في “مرسول بارك” داخل المملكة.
وأضافت في تغريدة منفصلة: “تكفينا فرحة الفوز على الأرجنتين، فشكراً لك يالأخضر ويكفيك شرف المحاولة. الوعد بعد 4 سنين بإذن الله”.
ويُذكر أن منظمة العفو الدولية (أمنستي) كانت قد نشرت في مايو/ أيار الماضي شهادات نشطاء سعوديين عن قرارات منع السفر بالمملكة العربية السعودية وتأثيرها عليهم وعلى أفراد أسرهم، وذلك ضمن الحملة التي أطلقتها، بعنوان “#فكواقيودالسفر”، لمطالبة السلطات السعودية برفع منع السفر عن نشطاء وكتاب وصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان.
وكتبت لينا شقيقة لجين الهذلول في الشهادات التي نقلتها أمنستي: “أنا وأختي علياء وأخي وليد نعيش خارج السعودية، لكن أختي لُجين وأمي وأبي يعيشون في المملكة، وهم ممنوعون من السفر. لُجين عليها منع سفر لخمس سنوات بموجب حُكم المحكمة الجزائية المتخصصة الصادر بحقّها في ديسمبر 2020، أما أمي وأبي فعليهما منع سفر غير قانوني منذ عام 2018. لم يعلما أنهما ممنوعان من السّفر إلا عندما حاولا السفر خارج المملكة عبر المطار، فمنعتهما سلطات الجوازات من دخول الطائرة بحجة أنه عليهما منع سفر. أخذوهما إلى غرفة خاصة، سحبوا منهما هاتفَيهما الجوّالَين، وأبلغهما الضابط بأمر المنع من السفر. وأيضًا من فترة وجيزة حاول أبي وأمي السّفر إلى البحرين برًا وجوًا، ولم ينجحا”.
وتابعت: “عام 2018، بعد اعتقال لُجين، تواصلنا مع السلطات السعودية لنستفسر عن سبب منع والديّ من السفر، لكنهم أنكروا كلّ شيء وأوقفوا التواصل معنا. حتى أمّي قصدَت أمن الدولة لتسألهم، لكن لم يستجيبوا بأي طريقة، ثم قصدَت الجوازات وظلّت تحاول الدخول ليومٍ كاملٍ، وأخيرًا أدخلوها فتأكّدت من وجود منع سفر، لكنها لم تحصل على ورقةٍ قانونيةٍ تُثبت وجود منع سفر عليها وعلى أهلي. موظّفٌ ما في الجوازات أخبرها بوجود منع السفر، لكنه لم يذكر السبب. أرسلنا الكثير من الفاكسات ومؤخرًا الإيميلات، لكننا لم نتلقّ أي جواب من السلطات”.
وأضافت: “أعتقد أن قرارًا كهذا، خاصة أنه ’غير رسمي‘، لا علاقة له بالمحاكم والقضاء، بل هو مُقررٌ من قبل أمن الدولة حتمًا. هذه سياسةٌ ممنهجةٌ واضحةٌ تستعملها سلطات المملكة للضغط على عوائل النشطاء بهدف السيطرة عليهم وترهيبهم، وكذلك خوفًا من فقدان السيطرة على أفراد عائلات النشطاء والمعتقلين وتصرّفاتهم وأقوالهم”.