لا يوجد شيء يضاهي سوقًا مبهجًا لجلب روح عيد الميلاد (الكريسماس) إلى الناس.
وبينما يمكن تتبّع هذه الأحداث إلى فيينا، إذ أَخذ أول سوق مسجّل في المدينة محلّه في ديسمبر/كانون الأول من عام 1298، إلا أن التقليد انتشر في جميع أنحاء العالم على مر القرون.
وفي الواقع، ازدادت شعبية بعض هذه الأسواق لتتحوّل لمناطق جذب سياحية بحد ذاتها.
وعلى مدى الأعوام القليلة الماضية، اضطر عدد من الأسواق الشهيرة إلى تقليص قدرتها الاستيعابية، أو إلغاء الاحتفالات بسبب جائحة “كوفيد-19″، ولكن عادت غالبيتها في عام 2022.
وإليك بعض من أفضل أسواق عيد الميلاد حول العالم هذا العام:
“وينر كريستكيندلماركت”، النمسا
رُغم وجود حوالي 20 سوقًا لعيد الميلاد في العاصمة النمساوية للاختيار بينها، تعد “وينر كريستكيندلماركت” من أقدم هذه الأحداث، وأكثرها تقليدية.
ووفقًا للمسؤولين، سيكون الحدث أكثر صداقة للأسرة هذا العام، مع احتضانه لمساحات أكبر مخصصة للزوار الصغار، كما أنه سيركز بشكلٍ قوي على الاستدامة.
“سوق بازل لعيد الميلاد”، سويسرا
تستحوذ الأسواق الاحتفالية على معظم المدن السويسرية إلى حدٍ كبير في هذا الوقت من العام، والأجواء فيها لا تُصدّق.
ويُعتبر “سوق بازل لعيد الميلاد” الأكبر، والأفضل على الإطلاق.
ويتكوّن السوق من حوالي 200 كشك مزين بشكلٍ رائع لبيع التوابل المستخدمة في عيد الميلاد، والزينة، والشموع.
“سوق ستراسبورغ لعيد الميلاد”، فرنسا
يُعد هذا السوق من أقدم أسواق عيد الميلاد في أوروبا، ويعود تاريخه إلى عام 1570، ولكنه تطور بشكلٍ كبير منذ ذلك الحين.
وقبل جائحة “كوفيد-19″، زار ما يقدّر بمليوني شخص السوق سنويًا، والذي يضم مئات الأكشاك الخشبية التي تبيع كل شيء من الزخارف، والهدايا، إلى النبيذ المحلي.
“بروكسل وينتر ووندرز”، بلجيكا
تُصبح بروكسل مفعمة بالحياة حقًا في فترة عيد الميلاد بفضل هذا الحدث الذي يُعد مهرجانًا أكثر من كونه سوقًا.
وتُعتبر هذه الأعجوبة السنوية واحدة من أكبر الأحداث، وأكثرها شعبيةً في بلجيكا.
وتتضمن الأنشطة التي يمكنك الاستمتاع بها في السوق عرضًا ضوئيًا، وصوتيًا، والتزلج على الجليد.
“فيرا دي سانتا لوسيا”، برشلونة
ويعود تاريخ “فيرا دي سانتا لوسيا” إلى عام 1786، وتطوّر السوق من حدث يستمر ليوم واحد للاحتفال بعيد “سانتا لوسيا”، الذي يصادف الـ13 من ديسمبر/كانون الأول، إلى معرض مدّته 3 أسابيع.
وينقسم السوق الصاخب، الذي يُقام مباشرةً خارج كاتدرائية برشلونة، إلى 4 أقسام مختلفة.
ويحتضن القسم الأول عناصر وتماثيل متعلقة بمشهد المهد، كما يتواجد قسم للحرف اليدوية، والمجوهرات، والأدوات الموسيقية.
“إي ميركاتي ناتالي”، ساحة سانتا كروتشي، فلورنسا
مع أن هذا المعرض التقليدي يُنقل من هايدلبرغ بألمانيا إلى فلورنسا كل عام، إلا أنه يتميّز بطابع إيطالي للغاية من جوانب مختلفة بفضل المناظر التي ستراها، والعديد من المأكولات الإيطالية التي تُباع فيه.
عيد الميلاد في تيفولي، كوبنهاغن، الدنمارك
ولكنك ستجد صعوبةً في العثور على أي مكان ساحر يشبه “حدائق تيفولي” خلال فترة الأعياد.
وبوجود أكثر من ألف شجرة عيد ميلاد مزينة حول الأراضي الجميلة، ومختلف الأنشطة الترفيهية، تُعد هذه الوجهة تجربة شتوية لا مثيل لها.
“سوق تالين” لعيد الميلاد، إستونيا
يُعد هذا الحدث السنوي في العاصمة الإستونية من أسواق عيد الميلاد الأكثر حداثة بأوروبا.
ويأخذ الحدث محله داخل ميدان مجلس المدينة في تالين، وهو يزدخر بالأكشاك المحمّلة بالمأكولات الإستونية التقليدية، والخبز، والحرف اليدوية.
“هايد بارك وينتر وندرلاند”، لندن
يُعد “هايد بارك وينتر وندرلاند” من أكثر الأحداث الشتوية المنتظرة في العاصمة البريطانية.
ويجلب الحدث، الذي بدأ في عام 2005، حشودًا ضخمة كل عام بفضل ألعابها التي يتجاوز عددها 200، بما في ذلك عجلة مشاهدة ضخمة يبلغ ارتفاعها 70 مترًا، وحلبة تزلج في الهواء الطلق تتميز بكونها الأكبر في المملكة المتحدة.
“وينتر فيليج” في براينت بارك، نيويورك
يُشكّل هذا السوق الموجود في الهواء الطلق مشهدًا رائعًا بوجود أكثر من 150 كشكًا فيه، وحلبة تزلج خارجية تبلغ مساحتها 17 ألف قدم مربع.
وتوفّر الحانة الموجودة بجانب حلبة التزلج، وقاعة “The Lodge” للطعام مزيجًا مشوقًا من المطاعم.