نقلت وكالة الأنباء التركية الرسمية الأناضول، عن المحكمة الإدارية العليا في البلاد، تأكيدها أن “آيا صوفيا” مدون في وثيقة سند الملكية بتوصيف مسجد ولا يمكن تغييره، وألغت المحكمة مرسوم الحكومة التركية لعام 1934 الذي حول آيا صوفيا في إسطنبول إلى متحف.
ويمهد الحكم، الطريق لاستخدام “آيا صوفيا” كمسجد، وهي الخطوة التي تواجه انتقادات دولية، خاصة الولايات المتحدة التي صدر عن وزير خارجيتها مايك بومبيو بيان فيما يتعلق بالخطط التركية.
وفي أعقاب قرار المحكمة الإدارية العليا في البلاد، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرسومًا رئاسيًا بنقل إدارة “آيا صوفيا” في إسطنبول من وزارة الثقافة إلى رئاسة الشؤون الدينية، مما يفتح الطريق أمام استخدام المعلم التاريخي كمسجد.
كان متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قال في حوار مع وكالة الأناضول، إن فتح “آيا صوفيا” للعبادة “لا يُنقص شيئا من هويتها التاريخية العالمية”، مشيرًا إلى أنه رغم الخطط التركية “فبإمكان المزيد من الناس زيارته”.
كانت الخارجية التركية، أعربت عن رفضها بيان الخارجية الأمريكية حول “أيا صوفيا”، مؤكدة أنه “لا يحق لأحد أن يتحدث عن تركيا بأسلوب التحذير والإملاءات”، بحسب وصف حامي أقصوي المتحدث باسم الخارجية التركية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء التركية الرسمية الأناضول.
وقال أقصوي، حسبما نقلت الأناضول، “نستغرب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بشأن آيا صوفيا”، معتبرًا أن بلاده اتخذت خطوات “ثورية صامتة” لحماية حرية الدين والمعتقد “التي يكفلها الدستور والقوانين لجميع المواطنين في تركيا دون تمييز”، وأشار إلى أنه “انطلاقاً من تقاليد التسامح النابعة من ثقافة وتاريخ تركيا، فإن جميع الصروح الثقافية في البلاد بما فيها آيا صوفيا يتم حمايتها بشكل حريص ودقيق”ن بحسب الأناضول.
كانت الخارجية الأمريكية، دعت تركيا، في وقت سابق، إلى الحفاظ على “آيا صوفيا” كمتحف في إسطنبول، وعدم تحويله إلى مسجد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في البيان، إن تركيا تدير “آيا صوفيا” كمتحف منذ نحو قرن من الزمان، لكنه أضاف “كمثال على احترام التقاليد الدينية للجمهورية التركية وللعصور المختلفة، ندعو حكومة تركيا إلى مواصلة الحفاظ على آيا صوفيا كمتحف، وضمان بقاء المكان متاحا للجميع”.
وبني “آيا صوفيا” الذي يعد أحد أشهر المعالم السياحية في تركيا، ككاتدرائية في القرن السادس الميلادي عند مدخل مضيف البوسفور في إسطنبول، لكنه تحول إلى مسجد في القرن الخامس عشر بعد دخول العثمانيين إلى إسطنبول التي كانت تعرف باسم القسطنطينية.