أعلنت منظمة “الخوذ البيضاء” السورية التطوعية المعروفة باسم “الدفاع المدني السوري” (غير حكومية)، الجمعة، انتهاء عمليات البحث عن ناجين من الزلزال الذي ضرب البلاد وتركيا، الاثنين، في مناطق سيطرة المعارضة في شمال وشمال غرب سوريا.
وقالت المنظمة، في بيان، إنها “لا تعتقد أن أحدا محاصرا تحت الأنقاض سيظل على قيد الحياة بعد 108 ساعات من البحث”، لكن لفتت إلى بدء مرحلة جديدة تسمى عمليات البحث عن الجثث واستعادتها.
ولم تذكر “الخوذ البيضاء” العدد التقديري للأشخاص الذين يُعتقد أنهم محاصرون تحت الأنقاض.
وقالت: “منذ بداية الزلزال يوم الاثنين وحتى الإعلان عن انتهاء عمليات البحث والإنقاذ، تم تسجيل 2166 حالة وفاة وأكثر من 2950 جريحا في جميع المناطق التي ضربها الزلزال شمال وشمال غرب سوريا”.
وأضافت أن “فرقنا أمضت 108 ساعات عمل في أكثر من 40 مدينة وبلدة وقرية شمال غربي سوريا، كان بها نحو 479 مبنى سكني دمروا بشكل كامل، وأكثر من 1481 مبنى تضرروا بشكل جزئي”.
وبحسب البيان، فإن العديد من النساء والأطفال كانوا من بين القتلى في أكثر المناطق تضررا من الزلزال، بما في ذلك بلدتي جنديرس والهرم في شمال سوريا.
ولفت البيان إلى “شعور السوريين بخيبة أمل وإحباط مجددا، حيث يتجاهل المجتمع الدولي المأساة الإنسانية في شمال غرب سوريا، رغم كل الدعوات التي وجهها الدفاع المدني السوري لإرسال الدعم اللازم لعمليات الإنقاذ بحثا عن ناجين تحت جبال الأنقاض”.
وذكر أنه “على الرغم من الحاجة الماسة للدعم الإنساني لجميع تلك المناطق المتضررة، فقد عاش السوريون بمفردهم هذه الأيام الصعبة كما عاشوها من قبل”.