أُحيطت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العاصمة الأوكرانية كييف، الاثنين، بالسرية، مما يعكس المخاوف الأمنية الشديدة من زيارة منطقة حرب نشطة.
وغادرت الطائرة الرئاسية الأمريكية “Air Force One”، من قاعدة أندروز المشتركة تحت جنح الظلام الساعة 4:15 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، الأحد. ولم يُسمح للصحفيين الذين كانوا على متن الطائرة بحمل أجهزتهم معهم.
ولم يشتمل جدول بايدن العام على تلك الرحلة، كما قال مسؤولو البيت الأبيض مرارًا وتكرارًا الأسبوع الماضي، إن زيارة أوكرانيا لم تكن ضمن المخطط.
ومساء السبت، وقبل مغادرته، خرج بايدن لتناول العشاء مع زوجته في واشنطن. ولم يُشاهد علنًا مرة أخرى حتى وصوله إلى كييف، صباح الاثنين.
وتعتبر أوكرانيا منطقة حرب نشطة حيث لا توجد سيطرة للجيش الأمريكي، مما يجعل زيارة الاثنين مختلفة عن الرحلات الرئاسية السابقة إلى العراق أو أفغانستان. واستبعد مسؤولو البيت الأبيض مرارا في وقت سابق من العام الجاري، زيارة كييف.
ويسافر بايدن مع حاشية صغيرة نسبيًا، بما في ذلك، مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ونائب رئيس الأركان جين أومالي ديلون والمساعد الشخصي آني توماسيني.
وكان الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، دعا بايدن لأول مرة لزيارة كييف قبل عام، حيث كانت القوات الروسية تحتشد على الحدود.
وفي الأسبوع الماضي، قال زيلينسكي إن دعوته لبايدن لزيارة أوكرانيا لا تزال مفتوحة، حتى مع اعترافه بوجود وسائل أخرى لهما للتحدث.
وزار بايدن أوكرانيا ست مرات كنائب للرئيس. وكانت زيارته الأخيرة إلى كييف في يناير/كانون الثاني 2017، قبل أيام من مغادرته منصبه.
وقبل رحلة الاثنين، ظلت تلك الزيارة هي آخر زيارة رفيعة المستوى لأوكرانيا، حيث لم يزرها نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس ولا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الإطلاق.